بومبيو يمتدح محادثاته مع بوتين حول سوريا.. هكذا وصفها

امتدح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، المحادثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول سوريا، أمس الثلاثاء.

ووصف بومبيو المحادثات مع بوتين وفق ما نقلته قناة "الحرة"، بأنها "بناءة للغاية"، في وقت يشهد فيه الشمال السوري تصعيدا عسكريا من النظام السوري مدعوما من موسكو.

وقال بومبيو في مطار سوتشي قبيل مغادرته المنتجع الروسي، مساء الثلاثاء، إن بلاده وروسيا اتفقتا على سبل للمضي قدما نحو حل سياسي في سوريا، وفق قوله.

ولم يعلق بومبيو على التصعيد الميداني الأخير للنظام في شمال سوريا داخل مناطق تخفيض التصعيد، والدور الروسي المفترض بجعل النظام يكف عن الخروقات للاتفاقات الدولية في هذه المناطق.

وأوضح بومبيو أنّه أجرى مع بوتين "محادثات بناءة للغاية حول السبل الواجب سلوكها في سوريا، والأمور التي يمكننا القيام بها معا؛ حيث إن لدينا مجموعة من المصالح المشتركة حول سبل دفع الحل السياسي قدما".

اقرأ أيضا: إيكونوميست: مغامرة روسيا بسوريا تؤتي أكلها.. لكن إلى متى؟

وأضاف: "هناك العملية السياسية مرتبطة بقرار مجلس الأمن الرقم 2254 والتي تمّ تعليقها، وأعتقد أنّنا نستطيع الآن أن نبدأ العمل معا لكسر هذا الجمود".

والقرار 2254 أصدره مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 2015، ودعو إلى إجراء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.

ولفت الوزير إلى أن الملف السوري، الذي يعد أحد محاور الخلاف الأساسية بين واشنطن وموسكو، كان موضوع حوار رئيس خلال المحادثات التي أجريت الثلاثاء في منزل بوتين، بالمنتجع المطل على البحر الأسود.

وقال بومبيو إن بلاده وروسيا دعمتا إنشاء لجنة مكلفة بصياغة دستور جديد لسوريا، وهي خطوة أساسية تعثّرت بسبب خلافات حول تشكيل هذه اللجنة.

اقرأ أيضا: سهيل الحسن يأمر بحملة ضد أحد معاقل تحرير الشام بحماة

وأعرب الوزير الأمريكي عن أمله في "أن يتمّ على الأقلّ الدفع بهذه العملية قدماً من أجل اتّخاذ الخطوة الأولى بتشكيل هذه اللجنة".

وعلاوة على ما تقدم، أشار بومبيو إلى أن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا أيضاً مجالات أخرى للتعاون في سوريا لم يكشف عنها.

واستغرق الاجتماع بين بوتين وبومبيو حوالي الساعتين، وشارك فيه عن الجانب الأمريكي ثلاثة مساعدين لبومبيو، أحدهم جيم جيفري المسؤول عن الملف السوري.

وصبيحة الثلاثاء، وصل بومبيو إلى روسيا، والتقى نظيره سيرغي لافروف، والرئيس بوتين، وبحثوا جملة من القضايا، بينها الملف السوري والإيراني، والأوضاع في أوكرانيا وفنزويلا وكوريا الشمالية.