فاجأ الكاتب السعودي الشهير تركي الحمد، متابعيه، بدفاعه عن تبني النظام السعودي لما يعرف بـ"الصحوة" خلال العقود الماضية.
وقال الحمد في مقال عبر صحيفة "إنبندنت عربية"، إن الصحوة كانت ضرورية، ولا بد منها، لمواجهة ثلاث قضايا شكلت تهديدا حقيقيا على السعودية.
وأوضح أن "الصحوة والمرور بها مرحلة لابد منها في ظل الظروف الموضوعية آنذاك (الثورة الإيرانية، والغزو السوفييتي لأفغانستان، واحتلال الحرم- حادثة جهيمان)، والظروف النفسية للجماهير العربية عامة بعد هزيمة 1967، وانكسارات الذات العربية بشكل عام".
ولفت تركي الحمد، إلى أن السعودية احتضنت جماعة الإخوان المسلمين، بعد قمعهم والتضييق عليهم من قبل جمال عبد الناصر.
وتابع بأن "السعودية كانت تعتبرهم سندا لها حيث كان الإخوان يدعمون الدولة السعودية، وكانت الدولة السعودية تعتبرهم صدى لشرعيتها القائمة على الإسلام. والحقيقة أن السعودية في ظل الحرب الباردة بين السعودية ومصر الناصرية، كانت قد شرعت أبوابها للإخوان المسلمين منذ ستينيات القرن الماضي".
وأضاف الحمد أنه وبعد هيمنة الإخوان على المؤسسات التعليمية والاجتماعية، انبثق عنها تيارات إسلامية مثل "السرورية" و"الجهادية".
ولفت الحمد إلى أن السعودية استنفرت في خطاب مضاد للخطاب الإسلامي الإيراني "الطائفي"، بحسب وصفه.
وقال إن السعودية حاولت التخلص من الصحوة منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الوقت لم يكن مناسبا، في حين كانت بداية التخلص من الصحوة وآثارها، هو قرار وزارة الداخلية السعودية عام 2014 اعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية.
وتابع: "أما الاجتثاث الفعلي للصحوة فقد بدأ مع مجيء محمد بن سلمان لولاية العهد في السعودية وجهوده لبناء سعودية جديدة".
وأثار مقال تركي الحمد الذي حمل عنوان "وجاءت أيام الصحوة"، جدلا واسعا بين مغردين سعوديين، وعرب، اعتبر بعضهم أن الكاتب السعودي وصف بشكل دقيق كيف استغلت السلطة في السعودية التيار الإسلامي، قبل أن تنقلب عليه.
في حين قال آخرون إن الحمد يتحدث عن "الصحوة" وكأنها دخيلة على المجتمع السعودي، رغم أن خلاف الحكومة معها ليس بكافة أفكارها كما يصور ذلك تركي الحمد.
عبد الله العودة: لسنا مع إسقاط النظام وهذا ما نريده (شاهد)
المديفر يقابل معتقلا ويوجهه لمهاجمة قطر ورموز الصحوة (شاهد)
تداول خطاب موّجه لعائض القرني.. 4 شروط لقبول الاعتذار