أكد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للعلاقات الخارجية والدولية نبيل شعت الجمعة، الرفض الفلسطيني للمشاركة في ورشة العمل الاقتصادية التي تستضيفها البحرين يومي 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، والتي قالت الولايات المتحدة إنها المحطة الأولى لـ"صفقة القرن".
وتعد الورشة أول فعالية ضمن خطة سلام تعتزم واشنطن إعلانها
بعد شهر رمضان الجاري، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية،
على تقديم تنازلات مجحفة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بشأن وضع القدس وحق عودة اللاجئين.
وقال شعت للأناضول، إننا "لا نعادي البحرين، ولو
دعتنا إلى مؤتمر دولي أو عربي أو إسلامي بعيدا عن أهداف الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، لذهبنا وشاركنا"، مشددا على أننا "لا نذهب إلى مؤتمر ولو كان في
أي دولة، ينظمه ترامب وأعوانه، وينطلق من صفقة القرن التي يريدون من خلالها سرقة
كل حقوقنا".
اقرأ أيضا: منظمة التحرير الفلسطينية تعلن عدم مشاركتها بمؤتمر البحرين
وأشار شعت إلى أن رئيس السلطة محمود عباس سيجري
مباحثات حول "ورشة البحرين" خلال قمة مكة المرتقبة في السعودية الخميس
المقبل، موضحا أن "القمة ستكون فرصة كي يشرح عباس الموقف الفلسطيني الرافض
للمشاركة في هذه الورشة".
وسبق أن أعلنت القيادة والفصائل الفلسطينية ورجال أعمال
فلسطينيين رفضهم لورشة البحرين، إذ يرون أنها إحدى أدوات واشنطن لتمرير خطتها للسلام،
المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية
في ملف السلام، منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، أواخر 2017، الاعتراف بالقدس بشطريها
الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة منذ 1967.
والسبت الماضي، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز،
دعوة لقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة، 30 أيار/
مايو الجاري، في ظل تعرض سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالسعودية
لهجمات، وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
منظمة التحرير الفلسطينية تعلن عدم مشاركتها بمؤتمر البحرين
هكذا علقت البحرين على اتخاذها محطة لانطلاق "صفقة القرن"
عباس إلى الدوحة لبحث تداعيات "مؤتمر البحرين" مع أمير قطر