قرر الاتحاد المغربي لكرة القدم رسميا الاحتجاج على أداء الحكم المصري جهاد جريشة في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال بين
الوداد البيضاوي والترجي التونسي حامل اللقب،
وانتهت المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط، بالتعادل 1-1، لكنها شهدت احتجاجات على أرض الملعب من لاعبي الفريق المضيف، لاسيما على خلفية إلغاء هدف لهم في أواخر الشوط الأول بداعي وجود لمسة يد، وذلك بعد الاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر".
وأكد الاتحاد المغربي في بيان اليوم الأحد أنه بعث برسالة الى الاتحاد الإفريقي احتج "من خلالها على الحكم المصري السيد جهاد جريشة الذي قاد المباراة (...) بين فريقي الوداد الرياضي والترجي التونسي".
وفي الرسالة بالفرنسية التي تحمل تاريخ 25 أيار/مايو ونشرها الاتحاد المغربي على موقعه، اعتبر أنه "لم يكن ثمة أي معيار لإلغاء الهدف" الذي سجله أيوب العملود في أواخر الشوط الأول، والذي احتسبه جريشة بداية قبل أن يلغيه اثر مراجعة الفيديو.
واعتبر الحكم أن الكرة لمست يد اللاعب اسماعيل الحداد قبل وصولها الى العملود الذي حولها الى شباك الحارس التونسي معتز بن شريفية.
واعتبر الاتحاد المغربي أن "الكرة لم تلمس مباشرة يد أو ذراع" اللاعب.
وفي الشوط الثاني، طالب لاعبو الوداد باحتساب ركلة جزاء لصالحهم بداعي وجود لمسة يد على أحد لاعبي
الترجي داخل منطقة الجزاء. لكن جريشة الذي لجأ لتقنية "في ايه آر" مرة جديدة، لم يحتسب هذه الركلة.
ورأى الاتحاد المغربي في رسالته أن اللاعب التونسي "تعمد" رفع ذراعه "من أجل محاولة وقف الكرة"، معتبرا أنه "اذا تم إلغاء هدفنا بسبب لمسة يد، منح ركلة جزاء بسبب هذه الحالة هو أكثر وضوحا".
وأكد الاتحاد المغربي أنه ينتظر "إجابة سريعة" من الاتحاد الإفريقي، داعيا الى اتخاذ "عقوبات" بحق الفريق التونسي الذي يستضيف مباراة الإياب على ملعب رادس بضواحي تونس العاصمة في 31 أيار/مايو.
وكان المدافع العاجي الشيخ ابراهيم كومارا قد أبقى على حظوظ الوداد بالتتويج باللقب للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، بتسجيل هدف تعادل متأخر على رغم النقص العددي لفريقه. وكان الترجي البادئ بالتسجيل عبر العاجي فوسيني كوليبالي (44)، وأدرك كومارا التعادل (79) للوداد الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 49 لطرد قائده ابراهيم النقاش.
وأهدر الترجي فرصة ذهبية لحسم النتيجة وتأمين اللقب الثاني تواليا والرابع في تاريخه قبل مباراة الإياب لأنه لم يستغل النقص العددي في صفوف الوداد وفقدان تركيز لاعبيه خصوصا عقب الطرد.