أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 16 متظاهرا، أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، شرقي قطاع غزة، الجمعة، خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة "العودة" السلمية، ولم توضح الوزارة، في بيان مقتضب أصدرته، ووصل وكالة الأناضول، طبيعة هذه الإصابات.
وتواصل مسيرات العودة الشعبية فعاليتها في الجمعة الستين، مؤكدة أن مدينة القدس المحتلة ستبقى عربية إسلامية فلسطينية، رغم ما تتعرض له من استهداف أمريكي وإسرائيلي.
القدس في القلب
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار اليوم؛ جمعة "يوم القدس العالمي"، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في "خيار المقاومة من أجل الدفاع عن الحق الفلسطيني الثابت".
وشددت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، على أنه "لا أحد يستطيع أن يملي على شعبنا حلولا هابطة"، معتبرة أن "الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو جلاء الاحتلال".
ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني، إلى النفير العام والزحف من أجل المشاركة الفاعلة والحاشدة في فعاليات اليوم، التي ستقام في مخيمات العودة بالقرب من السياج الأمني الفاصل.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أوضحت على لسان المتحدث الرسمي باسمها حازم قاسم، أن "يوم القدس العالمي يمر هذا العام والقضية الفلسطينية تمر بأكثر مراحلها صعوبة، نتيجة حالة الاستهداف الكبيرة والعلنية من قبل الولايات المتحدة والاحتلال، عبر ما يسمى صفقة القرن".
ولفت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "صفقة القرن تستهدف القدس وهويتها التاريخية والفلسطينية"، مؤكدا أن "القدس تقع في قلب وضمير الوعي الجمعي للأمتين العربية والإسلامية، كما أن تزاحم الأحداث التي تمر بها أمتنا، لا يمكن أن ينسي الجماهير رمزية ومركزية قضية القدس".
اقرأ أيضا: السنوار: لا ينبغي لأحد أن يلومنا على شكرنا لإيران
وأكد قاسم، أن "الاحتلال الإسرائيلي هو العدو المركزي لأمتنا مهما حاول من تسويق نفسه كجزء من المنطقة، ومهما تسارعت خطى التطبيع العربي"، منوها إلى أن "إحياء الجماهير ليوم القدس، يعني أنها تلتف حول خيار المقاومة بكل أشكالها، باعتبار أنها الخيار الأجدى في التعامل مع الاحتلال".
سمات نضالية
وشدد على أن "القدس برغم ما يفعله الاحتلال، ستبقى عربية فلسطينية إسلامية خالصة، ولن تستطيع آلة البطش الصهيونية الأمريكية أن تغير من الحقائق شيئا"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "سيبقى يقاتل حتى النهاية من أجل الدفاع عن القدس واستردادها".
ونوه المتحدث إلى أن "مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، التي منها؛ كسر الحصار ومواجهة صفقة القرن، وهذا أمر لا رجعة عنه"، مؤكدا أن "هناك قرارا جمعيا فلسطينيا بكسر هذا الحصار مرة واحدة وإلى الأبد".
بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن "لهذه الجمعة سمات وأبعادا نضالية متعددة؛ بحكم أنها تأتي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي تصادف يوم القدس العالمي؛ الذي يذكر العالم العربي والإسلامي بمسؤولياته تجاه مدينة القدس المحتلة".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عريي21"، أن "هذه الجمعة تؤكد أن القدس ستبقى عربية إسلامية فلسطينية"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني سيدافع عن القدس بكل ما أوتي من قوة".
ودعا أبو ظريفة، "القمم العربية التي تعقد هذه الأيام، إلى الارتقاء لمستوى ما تجابهه القدس من إجراءات على يد الاحتلال، الذي استغل اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم بالقدس عاصمة للاحتلال، ومطالبة واشنطن بالكف عن استمرار العدوان على الحقوق الوطنية الفلسطينية".
وذكر أن "مسيرات العودة هي الحاضنة الشعبية لأهلنا في القدس الذين يدافعون عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وهي داعم قوي لصمود أهلنا المقدسيين في وجه المخططات الإسرائيلية".
أدوات المقاومة
ونبه لضرورة إلى أن "تعمل القيادة الفلسطينية على صياغة استراتيجية في إطار الكل الوطني الفلسطيني ومرجعية واحدة لمدينة القدس، وأيضا في إطار صندوق دعم صمود القدس وأهلها في وجه محاولات الاحتلال المختلفة"، مشددا على أهمية "وقف الأشكال كافة التي تستغل الطابع الديني لمدينة القدس من أجل الهرولة للتطبيع مع الاحتلال".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعيد تقليص مساحة الصيد في بحر غزة
وأكد عضو الهيئة الوطنية، أنه "رغم كل الظروف، مسيرات العودة لا يمكن أن تتوقف"، محذرا "الاحتلال من محاولة التباطؤ في تنفيذ التزاماته فيما يخص تخفيف الحصار عن قطاع عزة المحاصر".
واعتبر أن تراجع الاحتلال عن بعض التفاهمات التي جرى التوصل إليها عبر الوسطاء، هي "مؤشرات سلبية، تؤكد أن الاحتلال يستخدم هذه الالتزامات كأوراق ضغط على الجانب الفلسطيني"، لافتا إلى أن "الاحتلال يضغط جديا لوقف مسيرات العودة الشعبية".
وطالب أبو ظريفة، الوسطاء بـ"التحرك العاجل؛ لأنه في حال استمر الاحتلال بسياساته عبر التحكم بمساحة الصيد وفق رغباته، واستمرار استهداف المشاركين في مسيرات العودة ومنع دخول المواد وغيرها، سيدفع الوضع لمزيد من التصعيد، ومن ثم يتحمل الاحتلال مسؤولية أي توتر".
وحول استخدام أدوات المقاومة الشعبية من مثل؛ الطائرات والبالونات الحارقة، بين أن "هذه الأدوات هي حق لنا، وهي تستخدم في إطار الضغط والتكتيك لاستمرار مسيرات العودة"، مؤكدا أن "الشباب الثائر لن يسمح بركن هذه الأدوات جانبا في ظل تملص الاحتلال، كما يرجع التوسع في استخدامها لتقديرنا أنه مطلوب استخدام هذه الأدوات بمساحة أوسع مما هي عليها الآن".
عشية ليلة القدر.. هكذا يخنق الاحتلال الأقصى لمنع المصلين
شرطة الاحتلال تعتقل المرابطة هنادي الحلواني بالقدس
الاحتلال يطرد المعتكفين بالأقصى ويشن حملة اعتقالات بالضفة