"غد الثورة": نتائج "قمم مكة" تعمق الانقسامات وتكرس الفرقة

قال حزب غد الثورة المصري إنه "تابع باهتمام كبير القمم الثلاث العربية والخليجية والإسلامية وبروح تتفهم أهمية العمل الجماعي التشاركي بل وتنادي به، وإيمان عميق بأن التوحد خلف راية جامعة لتنسيق المواقف بعد تحديد الأهداف والأولويات هو ضرورة قصوى في المنُعطفات التاريخية الفارقة كتلك التي تمر بها أمتنا".

وذكر، في بيان له، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "القمم الثلاث التي عُقدت في أطهر بقعة على ظهر الأرض أكدت على ثابت كان من الغريب التأكيد عليه لبديهيته، هو حق الدول الطبيعي والقانوني في الدفاع عن نفسها".

وأوضح الحزب، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق أيمن نور، أن تلك القمم "حاولت حشد الجميع في خندق واحد، استجابة لإرادة واحدة تتبنى التصعيد وفلسفة إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة بدلا من تبني سياسات رأب الصدع وتقديم لغةَ الحوار".

واستطرد قائلا:" ثبت تاريخيا أن هذه السياسات تعمق الانقسامات وتكرس الفرقة وليس العكس، بدليل انسحاب العراق بثقله التاريخي والعروبي بعد رفضه لما جاء في بيان القمة العربية، وكأنه استشعار لملامح تتخفى بين السطور". 

اقرأ أيضا: هكذا سعت الرياض لاستقطاب مؤثري شبكات التواصل للترويج للقمتين

وأضاف:" كما وجد الحزب أن ذكر قضيتنا المركزية، قضيتنا الأم، فلسطين في هذه القمم الثلاث، جاء وكأنه لمجرد ذر الرماد في العيون، أو لتجنب اللوم أو العتاب أو النقد أو المزايدة، وأن القمم الثلاث لم تضع أو تُناقش تصورا جادا قابلا للتنفيذ لكيفية العمل لاستعادة حقوقنا المشروعة".

وتابع:" دُهش الحزب أيضا لأن القمة الإسلامية بالذات تجاهلت الأنباء المتواترة عن عزم السلطات في المملكة العربية السعودية إعدام ثلاثة من علماء الأمة، نحسبهم على خير والله حسيبهم، وكنا نتوقع أن يُطالب بيان القمة الإسلامية بضرورة الإفراج عنهم بعد التثبت من جور اعتقالهم، بل كان من الواجب والضروري أن يفعل ذلك".

ورأى حزب غد الثورة أن هذا الحشد للقمم الثلاث "كان تنفيذا لأجندة نرى أنها لن تكون خطوة على طريقة حلحلة أزمات المنطقة، بل ستدفع صوب المزيد من تعقيدات الأوضاع فيها، مما يؤكد على صدق الرؤية الشاملة للحزب التي تطالب بأن تتقدم الشعوب لانتزاع مصائرها من أصحاب الأجندات الخاصة".

ودعا الشعوب العربية إلى "التمسك بزمام المبادرة الذي سعت للحصول عليه في الموجة الأولى للربيع العربي عام 2011، وهو ما يؤكد أحقيتها وجهوزيتها وأهليتها لنيل ذلك بالموجة الثانية التي انطلقت عام 2019".