كشفت صحيفة روسية، عن وقوع مواجهات واشتباكات مسلحة خلال الأيام الأخيرة، بين القوات الموالية للنظام السوري والمليشيات التابعة لإيران.
وقالت صحيفة "سفابودنايا
براسا" الروسية في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "القتال وقع في
بوكمال بمحافظة دير الزور التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش"، مضيفة أنه
"بعد القضاء على التنظيم، ظهرت مشكلة جديدة، وهي خلافات خطيرة بين الإيرانيين
المسيطرين على المدنية والقوات التابعة لنظام الأسد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الآونة
الأخيرة وقعت اشتباكات بسيطة بينهما، إلا أنه الأحد الماضي وقعت معركة كاملة أودت
بحياة حوالي عشرة جنود في قلب مدينة بوكمال وتحديدا في حي الفيحاء، موضحة أن
"المليشيات التي تدعم الأسد انخرطت في معركة مع الجماعات الموالية
لإيران".
ولفتت إلى أن "عدد القتلى غير
معروف، لكن وسائل الإعلام المحلية تقول إن الجرحى بأعداد كبيرة نقلوا إلى المرافق
الطبية بالمدينة، في ظل تعزيزات أمنية"، مؤكدة أنها "ليست المرة الأولى
التي تقع فيها اشتباكات بين قوات الأسد والإيرانيين، بعد سقوط تنظيم الدولة".
وشددت الصحيفة على أن التناقضات بين
إيران ودمشق في شرق سوريا أصبحت ملحوظة بشكل خاص، منوهة إلى أنه "خلال قتال
داعش تصرفت جميع الأطراف كجبهة موحدة، إلى حين سيطرة مليشيات إيران وحزب الله على
مدينة بوكمال".
اقرأ أيضا: هآرتس: حلف جديد من أمريكا وروسيا وإسرائيل ضد إيران
وأفادت بأنه "لفترة من الوقت
كان المستشارون العسكريون الروس حاضرين بالمدينة، لكن مع مرور الوقت أصبحت بوكمال
تحت السيطرة الإيرانية الكاملة"، مشيرة إلى أنه "في البداية لم يخلق هذا
أي مشاكل، لكن في الأشهر الأخيرة، كثفت دمشق في مجال مركزية السلطة ولم تكن بوكمال
استثناء".
وتابعت: "بطبيعة الحال تسبب هذا
في استياء الإيرانيين، ونتيجة لذلك حصل قتال بين الحلفاء"، مؤكدة أن طهران
تعتبر "بوكمال وبعض المناطق الأخرى في محافظة دير الزور، بأن لها أهمية
استراتيجية، لأنها تقيم اتصالات مستمرة بين الجماعات الموالية لها في
العراق".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية روسية
بأن "اشتباكات منتظمة تحدث بين مجموعات شيعية منفردة وقوات النظام السوري في
الجزء الشرقي من المنطقة"، مبينة أن "هذه الاشتباكات لا تنسق بأي حال من
الأحوال مع كبار المسؤولين الذين ينظمون تنفيذ الاتفاقيات بين موسكو وطهران
ودمشق".
ونوهت إلى أنه "خلال الاجتماعات
الرسمية أبلغ ممثلو طهران مرارا وتكرارا أن التقارب بين روسيا وأمريكا وإسرائيل لا
يجعلهم سعداء".
وكانت صحيفة "هآرتس"
العبرية قالت الجمعة، إن المسار الإيراني في سوريا هو التهديد الاستراتيجي لكل من
إسرائيل وأمريكا وروسيا أيضا، مشيرة إلى أن "هناك مواجهات محلية بين مليشيات
تؤيد طهران بسوريا وأخرى تحظى برعاية موسكو".
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب
تسفي برئيل أن الصراع المتزايد بين طهران وموسكو، ظهر خلال المواجهات التي جرت في
شهر آذار/ مارس الماضي بمدينة بوكمال على الحدود مع العراق، بين مليشيات المخابرات
الجوية السورية ومليشيات تؤيد إيران.
لوب لوغ: لماذا يجب الحذر من القوة الأيديولوجية الإيرانية؟
VOA: ما أسباب تنامي الخلافات الروسية الإيرانية في سوريا؟
ذا هيل: لهذه الأسباب ينبغي على أمريكا مغادرة سوريا