نشر موقع "فاليو والك" الأمريكي تقريرا استعرض فيه أكبر عشرة مخاطر تهدد العالم سواء على الصعيد البيئي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العالم حاليا يوجه تركيزه نحو الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والإرهاب ومجموعة أخرى من المشاكل. ولكن هل تمثل هذه المسائل أهم المخاطر التي تحدق بالعالم خلال سنة 2019؟.
ينشر المنتدى الاقتصادي العالمي كل سنة تقرير المخاطر العالمية، الذي يعرض فيه نتائج مسح إدراك المخاطر العالمي. وفيما يلي، نظرة على أكبر عشرة مخاطر تواجه كوكبنا وفقا لتقرير المخاطر العالمية.
تغير المناخ
ذكر الموقع أنه في إطار مسح إدراك المخاطر العالمية، سأل المنتدى الاقتصادي العالمي أكثر من ألف خبير وصانع قرار وقادة فكر ناشطين في صلب الحكومات أو الشركات أو المجتمع المدني أو الأوساط الأكاديمية عما يعتقدون أنه يمثل أكبر المخاطر التي يواجهها عالمنا. وقد أظهر المسح أن تغير المناخ لا يزال يمثل الخطر الأكبر من حيث الاحتمال والتأثير. كما تحتل المخاطر المرتبطة بتغير المناخ المراتب الخمس الأولى ضمن قائمة المخاطر العشر التي تهدد كوكبنا.
وأورد الموقع أن المنتدى الاقتصادي العالمي حذر من أنه عندما يتعلق الأمر بالاهتمام بالبيئة فإنه "من الواضح أن العالم يتجه دون اكتراث نحو كارثة". وقد تطرق تقرير المخاطر العالمية إلى المخاطر المحتملة التي سيكون لها التأثير الأكبر على البشرية.
الظواهر المناخية
وأشار الموقع إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات وموجات الحر والعواصف تعتبر من أكثر المخاطر المحتملة وثالثها تأثيرا على الكوكب. ومن بين المخاطر الأخرى الرئيسية التي تحدق بنا فشلنا في الحد من التغيرات المناخية أو التأقلم معها. وفي خضم الحرب التجارية الأمريكية - الصينية وانسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتدهور العلاقات الدولية، تراجعت قدرة العالم على التعامل مع التغيرات المناخية بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضا: بيزوس: كوكب الأرض لن يتسع للبشر بعد عشر سنوات
ونوه الموقع إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي وبقية المؤسسات الأخرى حذرت في عدة مناسبات من أن عواقب التقاعس في التعامل مع مشكلة التغير المناخي ستكون وخيمة. ونحن نشهد بالفعل على فقدان كوكبنا للتنوع البيولوجي. وغياب الدعم من قبل البعض من أكبر منتجي الغازات الدفيئة في العالم يؤدي إلى فشل السياسة البيئية.
الكوارث الطبيعية
وأورد الموقع أن الكوارث الطبيعية تعتبر ثالث أكبر المخاطر التي تهدد كوكبنا. وخلال السنة الماضية، شهد العالم زلازل مدمرة وتسونامي وحرائق الغابات والعواصف المغناطيسية والانفجارات البركانية والعديد من الكوارث الطبيعية الأخرى التي تسببت في خسائر اقتصادية تتجاوز قيمتها 150 مليار دولار. وقد زادت حوادث حرائق الغابات خلال السنوات الخمس الماضية نظرا لأن الطقس خلال فصل الصيف أصبح أكثر جفافا وسخونة من ذي قبل.
جرائم الاحتيال
وأفاد الموقع بأن رابع وخامس أكبر المخاطر التي تترصد البشرية هي تنامي جرائم الاحتيال وسرقة البيانات، وتزايد الهجمات السيبرانية على نطاق واسع. وخلال السنة الماضية، أدت عمليات اختراق البيانات التي تعرضت لها عشرات الشركات على غرار فيسبوك وغوغل، إلى كشف بيانات مئات الملايين من المستخدمين حول العالم.
ويتوقع أكثر من 82 بالمئة من الأشخاص الذين شملهم استطلاع الرأي أن الهجمات السيبرانية من شأنها أن تزيد من خطر سرقة البيانات والأموال خلال سنة 2019. وفي الواقع، تسلط الأخبار المضللة وسرقة الهوية وفقدان الخصوصية الضوء على مواطن الضعف التي تعاني منها التكنولوجيا الحالية.
الهجرة القسرية
وأشار الموقع إلى أن تقرير المخاطر العالمية حذر من أن الهجرة القسرية واسعة النطاق بسبب الحروب والاضطرابات الاجتماعية والجفاف والكوارث الطبيعية تمثل أحد أهم المخاطر المثيرة للقلق. كما تعد أزمة المياه إحدى أكبر المخاطر المجتمعية، خاصة أنه "تم تسجيل تراجع ملحوظ في كمية وجودة المياه العذبة المتاحة". وهذه المشكلة تؤثر سلبا على صحة الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.
اقرأ أيضا: تقرير أممي: 2018 رابع أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق
المواجهات الاقتصادية
وحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، تعد فقاعات الأصول عاشر أكبر خطر اقتصادي يواجهه العالم. كما حذر تقرير المخاطر العالمية من أن زيادة استقطاب المجتمعات قد يؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي. كما تعد المواجهات الاقتصادية بين القوى العالمية واضمحلال قواعد التجارة متعددة الأطراف والاتفاقيات التجارية من بين أبرز المشاكل الحالية المثيرة للقلق.
وفي الختام، أكّد الموقع أن هناك مخاطر أخرى تهدد العالم من حيث احتمال حدوثها، مثل الأضرار البيئية التي يتسبب فيها الإنسان على غرار التلوث الإشعاعي وتسرب النفط. أما المخاطر الأخرى الأكثر تأثيرا على البشرية فأبرزها يتمثل في أسلحة الدمار الشامل، وانهيار البنية التحتية للمعلومات وشبكة الإنترنت، والانتشار السريع وواسع النطاق للأمراض المعدية.