تراجعت جماعة الحوثي، الاثنين، عن تهديدها لسفن نقل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب، وقالوا إن موقع وكالة الأنباء الخاضع لهم تعرض للاختراق من قراصنة، وفق قولهم.
وأفادت وكالة "سبأ" الخاضعة للجماعة في خبر مقتضب، بتعرض موقعها "لاختراق من قراصنة ونشر أخبار لا أساس لها من الصحة".
وقال رئيس مجلس إدارة الوكالة رئيس التحرير "محمد المنصور" في تصريح آخر نشرته الوسيلة ذاتها، "إنه تم استعادة موقع الوكالة بعد أن تم اختراقه".
وأضاف المنصور، أنه تم اختراق الموقع "من جهات معادية ونشر خبر كاذب عن مقابلة مع رئيس المجلس السياسي الأعلى الأخ مهدي المشاط".
وأشار "المنصور" إلى أن "الفريق الهندسي بالوكالة قام باتخاذ اللازم".
ولم يتسن التحقق من دقة ما قاله الحوثيون عن القرصنة من طرف محايد.
وقال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا "ضيف الله الشامي" "لجأت دول العدوان إلى التلفيق والكذب من خلال اختراق الكتروني لموقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ تم فيه نشر خبر لا يمت للحقيقة بصلة لبضع دقائق معدودة".
وأضاف "الشامي" في تصريح نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة ""ننوه إلى أن ما تم نسبه للرئيس مهدي المشاط غير صحيح وسنجري تحقيقا كاملا في ذلك".
وسبق أن نقلت الوكالة في خبرها الذي تقول الجماعة إنه بسبب "هاكرز"، تهديدات بالتصعيد في البحر الأحمر، باعتبار جميع السفن فيها أهداف مشروعة للحوثيين، ملوحة بأن مصر والسودان قد تكونا أهدافا أيضا للجماعة في حال عدم انسحابهما من التحالف العربي.
وأكد الخبر أن "أي سفينة نفطية في البحر الأحمر أو بحر العرب ستكون هدفا لنا، في حال استمر التحالف بعملياته العسكرية".
ونقلت الوكالة حينها هذه التصريحات إلى مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين (أعلى هيئة تنفيذية تتبع الجماعة لإدارة المحافظات الخاضعة لهم).
وقال المشاط وفق الخبر، إن "استهداف مضخات النفط في السعوديه قرار يمني خالص، وهو البداية لتدمير الصناعة النفطية في دول العدوان (التحالف العربي)".
وأضاف القيادي الحوثي: "سيكون أي موقع نفطي أو سفينة تحمل النفط في البحر الأحمر وبحر العرب أهدافاً مشروعه لنا حتى يتوقف العدوان".
تهديد السودان ومصر
وأشار الخبر إلى تهديد "المشاط" بأن صواريخ جماعته والطائرات المسيرة "أصبحت قادره على الوصول إلى أي نقطة في دول الخليج".
وهدد كذلك بأن "كل دولة لا تنسحب من تحالف العدوان (التحالف العربي) ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر" .
وأضاف: "إذا تراجعت أمريكا عن دعم العدوان ودعم إسرائيل، فليس لدينا مانع من العلاقات معها".
اعتراف بدور إيران
وحول علاقة جماعته بإيران، قال "المشاط": "إيران دولة إسلامية شقيقة ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا وإسرائيل وأذيالها من العرب".
إلا أن الوكالة نفت صحة هذه التصريحات ونسبها إلى المشاط.
العلاقة مع السعودية
وأتى في التصريحات ذاتها، دعوة المشاط إلى حوار مباشر مع السعودية، وقال إن "الرياض تكرر دائما أنها تريد السلام في اليمن، فإذا كانت جادة في ذلك فإن عليها فتح صفحة جديدة مع أنصار الله (الحوثيين)".
وتابع: "ليست لدينا مطامع خارج حدود اليمن، وسنتفاهم مع السعودية ونتعايش ونبني علاقات طيبة معها، ونقبل بتلبية مطالبها التي لا تتعارض مع سيادتنا إذا قبلت بنا وبسلطتنا" .
وحول ملف الحديدة واتفاق ستوكهولم، قال "المشاط": "الحديدة يمنية وستبقى يمنية، ولن تسلم للعدوان ولا لهادي ومرتزقته، ولا لغريفيث، ومن يهددنا بالعمل العسكري فنحن جاهزون له".
ولم يصدر أي تعقيب من دول التحالف العربي على ما ورد على لسان "المشاط".
يشار إلى أن جماعة الحوثي تنشط في البحر الأحمر، وسبق أن هددت باستهداف السفن التي تمر من خلال المضائق المائية.
برنامج الأغذية العالمي يهاجم الحوثيين ويهدد بتعليق مساعداته
الحوثيون: رفضنا إدخال شحنة دقيق أممية تحتوي على حشرات
أنباء عن اعتراض صواريخ للحوثي بجدة والطائف.. والجماعة تعلق