"لبيك يا سوريا".. كانت العبارة المفتاح التي أعاد ناشطون سوريون وهيئات معارضة ترديدها؛ حيث تحولت هذه العبارة الشهيرة التي أطلقها الرئيس الراحل محمد مرسي، في خطاب له ضمن مهرجان لدعم الثورة السورية قبيل الانقلاب في مصر، لوسم استخدمه رواد التواصل الاجتماعي للتعزية والترحم على الرئيس مرسي.
وفي هذا السياق، نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ مرسي، وعبّر "عن خالص تعازيه لعائلته ولجميع أبناء الشعب المصري الشقيق".
وقال الائتلاف في بيان: "خلال فترة رئاسته ظل الرئيس الراحل وفياً وداعماً لتطلعات الشعب السوري ولثورته، في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية، كما حافظ على التزام واضح بقضايا الأمة العربية، دون أن يتراجع أو يساوم على التزامه ودعمه بأي شكل من الأشكال".
وعبّر البيان عن الأمل بأن "تكون مصر، كما كانت، جداراً منيعاً يصدُّ أي محاولة تستهدف المنطقة أو تسعى لتهديد أمنها ونشر الفوضى فيها. ونحن واثقون من قدرتها على متابعة مواقفها والتزامها تجاه الشعوب التي تتطلع للحرية والكرامة"، بحسب البيان الذي ختم بـ"الرحمة للرئيس الراحل، والعزاء لعائلته وللشعب المصري الشقيق"، حسب تعبير البيان.
وأصدر وفد "قوى الثورة السورية العسكري"؛ بيانا
جاء فيه: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ استشهاد الرئيس الشهيد محمد مرسي،
أول رئيس شرعي منتخب في تاريخ مصر".
وأضاف بيان الوفد الذي يمثل القوى العسكرية في محادثات
أستانة: "إذ نعزي أهل الرئيس الشهيد وشعبه، فإننا نعزي أنفسنا أيضا، ونعد
خسارتنا بفقده كبيرة، فد كان أول رئيس أعلنها صرخة مدوية: لبيك يا سوريا، ولم تزل
كلماته يتدد صداها في ربوع ديارنا".
وأشار البيان إلى أن "كثيرا من الدول التي تدعي
الديمقراطية وصدت آذاننا وهي تتشدق بها؛ لم تدعم من انتخب ديمقراطيا، رغم علمها بأن
المنطقة ضاقت ذرعا بحكم العسكر".
من جانبها، قالت الهيئة السياسية لمحافظة إدلب: "لم يدخر الرئيس الراحل محمد مرسي أي جهد لدعم ثورة سوريا وشعبها المظلوم، فكان من أوائل الرؤساء الذين أعلنوها في الساحات، حاملا علم ثورتنا المباركة، مرددا قوله المشهور: لبيك يا سوريا".
وأضافت الهيئة في بيان: "إننا في الهيئة السياسية لمحافظة إدلب إذ نعزي أنفسنا وأمتنا العربية والإسلامية بهذا المصاب الجلل، نتوجه إلى الشعب المصري بأن تكون وفاة مرسي بداية لثورة جديدة في مصر، تقتلع السيسي وعصابته، وتعيد لمصر هيبتها وعراقتها".
وقال رئيس حركة العمل الوطني السورية، أحمد رمضان، في تغريدة، إن مرسي "أحبَّ #سوريا ووقف مع شعبها وثورتها بصدق وإخلاص. رحلَ شهيداً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة".
وفي مجال تعليم الأطفال السوريين، كتب عبد الله زنجير، الذي يدير مؤسسة مختصة بتعليم اللاجئين السوريين، في "شهادة" له: "هذا الرجل الملآن بالإنسانية والأخلاق هو أكثر من وقف مع قضية التعليم في سوريا.. رحم الله الدكتور محمد مرسي يوم فتح لنا ذراعي مصر العزيزة الشمّاء 2012-2013".
وكتب الإعلامي موسى العمر: "رحم الله الرئيس المصري محمد مرسي، التقيته قبيل توليه الرئاسة في لندن، وكان إنساناً متواضعاً زاهداً مثقفاً وصاحب رسالة، آنسه الله، رحمه الله، عوضه الله الجنة".
وقال السياسي الكردي السوري عبد الباسط سيدا: "وفاة الرئيس المصري السابق في السجن يعكس مدى عمق الأزمة التي تعيشها مجتمعات منطقتنا، وهي ترزح تحت سلطة الأنظمة العسكرية المخفية منها والعلنية. له الرحمة، للشعب المصري المغلوب على أمره كل الخير".
واستذكر القيادي في حركة تحرير وطن، العميد الركن فاتح حسون، مرسي قائلا: "سورية ثم سورية.. لبيك يا سورية".. لن ننساها لك أيها الرئيس الشهيد".
ونعى الناشط والإعلامي هادي العبد الله؛ مرسي قائلا: "رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي، الثورة السورية تنعاه وتعتبره أحد شهدائها، لم يقف حاكم عربي مع الثورة السورية كما وقف الشهيد الرئيس الشرعي لدولة مصر".
وبشكل عام، فقط تفاعل جمهور الثورة السورية مع وفاة الرئيس مرسي، في حين تصدر انتقادات، سواء في الغرف المغلقة أو الصفحات المفتوحة، لتردد هيئات المعارضة السورية في التعبير عن موقف تجاه وفاة مرسي، الذي أصدر مواقف مؤيدة للثورة، رغم بعض البيانات التي صدرت حتى الآن.
وأقيمت صلاة الغائب على مرسي مساء الاثنين، في الشمال السوري. ونشر ناشطون صورا من صلاة الغائب على مرسي في إدلب، وفي مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وأعاد ناشطون نشر أبرز تصريحات الرئيس مرسي المناصرة للثورة السورية خلال فترة حكمه، وأشهرها عبارة "لبيك يا سوريا"، التي أطلقها خلال مهرجان لدعم الثورة السورية، قبيل الانقلاب.
كما قام نشطاء في مدينة بنش بمحافظة إدلب؛ برسم جدارية كبيرة تحمل وجه الرئيس مرسي مع خلفية بعلم الثورة السورية، وعبارة "لبيك يا سورية".
وأعلنت السلطات المصرية مساء الاثنين، وفاة الرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء، وفق روايتها الرسمية.
وتمت إقامة جنازة سريعة لمرسي بحضور عائلته فقط، حيث دفن في مقبرة تعرف باسم "مقبرة مرشدي جماعة الإخوان المسلمين" في مدينة نصر، شرق القاهرة، بحضور أمني مكثف، بعد تغسيله في السجن، بعدما مُنعت العائلة من تسلم الجثمان لدفنه في مقابر العائلة بمحافظة الشرقية.
"سورية ثم سورية .. لبيك يا سورية"
•لن ننساها لك أيها الرئيس الشهيد. pic.twitter.com/eJYbZTOELM
رحمَ الله الرئيس #محمد_مرسي، والعزاء لأسرته وشعبه و #مصر العزيزة.
أحبَّ #سورية ووقف مع شعبها وثورتها بصدق وإخلاص. رحلَ شهيداً مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة.#العمل_الوطني_من_أجل_سورية pic.twitter.com/Ev9ISxXSHT
صلاة الغائب على الرئيس المصري #محمد_مرسي في المناطق السورية المحررة.."هذا الرجل له مكانه كبيرة في قلوب السوريين الاحرار رحمه الله" pic.twitter.com/VkVG5amkh5
من إدلب
سلاماً على روحك في الخالدين#مرسي pic.twitter.com/hBEK0Q2ilc
رحم الله الشهيد الرئيس محمد مرسي الثورة السورية تنعاه وتعتبره أحد شهداءها لم يقف حاكم عربي مع الثورة السورية كما وقف الشهيد الرئيس الشرعي لدولة مصر pic.twitter.com/7DOEBpSEdb
هكذا سقطت الصحف المصرية في تناول "وفاة مرسي" (شاهد)
صلاة الغائب على مرسي في مناطق المعارضة السورية (صور)
ما هي الحقيبة السرية التي تحدث عنها مرسي قبيل وفاته؟