حصل موقع "أكسيوس أتش بي أو" على مجموعة كبيرة من الوثائق التي تكشف عن الطريقة التي دقق فيها دونالد ترامب في التعيينات التي ملأ فيها المناصب الشاغرة، مشيرا إلى أن هناك تجاوزات كبيرة.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن هذه الوثائق مهمة لأنها تكشف قصة ما وراء هذه الطريقة المتسرعة التي عين فيها ترامب مسؤولين في مناصب حكومية، دون أن ينتبه للفضائح التي حدثت لاحقا.
ويشير الموقع إلى تعيينات مثل سكوت برويت، الذي خسر وظيفته بصفته مسؤولا عن وكالة المناخ، على خلفية تجاوزات أخلاقية، لافتا إلى أنه جاء في استمارة التدقيق الأمني أنه مرتبط بشركات طاقة كبرى.
ويلفت التقرير إلى أن هناك توم برايس، الذي استقال من منصبه بصفته وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية، بعدما فقد ترامب الثقة فيه؛ لاستخدامه طائرات خاصة، وقد ورد في استمارة التدقيق الأمني أن "هناك انتقادات لقدرته على الإدارة"، و"العجز والانقسام لاحقا في قيادة برايس للجنة الميزانية في مجلس النواب".
ويفيد الموقع بأن نيك مولفاني، الذي أصبح مدير الميزانية، الذي يعمل الآن رئيسا للطاقم في البيت الأبيض، تم التحقيق معه في عدد من التجاوزات، منها تقييمه ونقده لترامب، فقال "إنه ليس رجلا جيدا".
وينوه التقرير إلى أن فريق ترامب الانتقالي عبر عن قلقه من رودي جولياني واقتراح تعيينه وزيرا للخارجية، وأشاروا في ملفه إلى علاقات أجنبية متعددة، مشيرا إلى أنه تم وضع نقاط حمراء على تعيين ديفيد بترايوس، الذي كان مرشحا لأن يكون وزيرا للخارجية، وجاء في ملفه أن "بترايوس يعارض التعذيب".
وبحسب الموقع، فإن الوثائق تكشف عن أن ترامب عزل في الأسابيع الفوضوية التي أعقبت فوزه المفاجئ، كريس كريستي، الذي كان مديرا للجنة الانتقالية، لافتا إلى أن الفريق الذي ترأسه مايك بينس قام بجهود التدقيق في ملفات المرشحين للمناصب الحكومية.
وحصل "أكسيوس" على أوراق التدقيق السياسي في المناصب العليا التي منحت لكل من بن غارسون، ودان كوتس، وبيتسي ديفوس، وغاري كوهين، ودون ماغين، وإيلين تشاو، وجون كيلي، وجيمس ماتيس، وجون بولتون، وميك مولفاني، ونيكي هيلي، وريكس تيلرسون، وريك بيري، وروبرت لايتثايزر، وريان زينك، وسكوت برويت.
ويكشف التقرير عن أن الرئيس المنتخب قام بمراجعة هذه الملفات في برج ترامب، مشيرا إلى أنه عادة ما يتم التحقق من الشخص المرشح من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ومن مكتب الأخلاقيات الحكومية.
وحصل الموقع على عدد من الترشيحات السياسية، مشيرا إلى أنه في عدد من الترشيحات قابل ترامب الأشخاص بناء على تقييم اللجنة القومية للحزب الجمهوري.
ويفيد التقرير بأن اللجنة القومية للحزب الجمهوري حددت عددا من المحاذير، ففي حالة ريكس تيلرسون، الذي أصبح وزيرا للخارجية، كان التحذير من علاقته مع روسيا، فقالت اللجنة إن "علاقة تيلرسون مع روسيا عميقة".
ويقول الموقع إنه تم تقديم محاذير من لورا إنغرام من "فوكس نيوز"، التي رشحت لمنصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، فجاء في التقييم: "قالت إنغرام إن على الأشخاص لبس الحفاظات بدلا من مشاركة المثليين في الحمام".
ويشير التقرير إلى أنه جاء في تقييم كريس كوباتش، الذي رشح لمنصب وزير الأمن الداخلي، أن "التفوق العرقي الأبيض" يعد نقطة ضعف، وعبر المسؤولون عن تقييم الطلبات من قلقهم من غاري كوهين، فجاء في التقييم: "قال البعض إن غاري لديه أسلوب استفزازي وفظ وحاد".
وبحسب الموقع، فإن المدققين لاحظوا أن سيما فيرما، التي عينها ترامب لإدارة مراكز الرعاية الصحية والخدمات الصحية، أنها تتلقى راتبا من زبون، ما يشير إلى تضارب مصالح، مشيرا إلى أن سوني بيرديو، الذي اختاره ترامب ليكون وزيرا للزراعة، جاء في استمارته "تضارب مصالح"، خاصة أنه حصل على عقود من وزارة الزراعة.
ويلفت التقرير إلى أن الوثائق تكشف عن أن ترامب كان مستعدا لمقابلة الأشخاص المرشحين ممن تسببوا له بالإهانة، فقالت نيكي هيلي التي أصبحت سفيرة ترامب في الأمم المتحدة: "ترامب هو كل شيء نعلم أبناءنا في الروضة بألا يتبعوه".
ويختم "أكسيوس" تقريره بالإشارة إلى أن ريان زينك، الذي أصبح وزير الداخلية، قال إن ترامب "لا يمكن لأحد الدفاع عنه".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
نيوزويك: هذا هو التحالف الذي يدفع أمريكا لمواجهة إيران
WP: كيف يمكن فهم التهريج الذي يمثل سياسة ترامب الخارجية؟
وول ستريت: الإيرانيون لا يتوقعون حربا مع أمريكا ولكن..