توفي الوزير الإماراتي السابق، سعيد عبد الله سلمان، في منفاه الاختياري بألمانيا، وفقا لما أعلنه اثنان من أبنائه، السبت.
وقال أسامة سلمان، إن والده توفي في أحد مستشفيات ألمانيا (مستشفى الشاريتيه في برلين)، ومن المفترض أن ينقل جثمانه إلى الإمارات.
ويعد سعيد عبد الله سلمان، من رموز حركة "الإصلاح" التي حلّتها الحكومة الإماراتية، واعتقلت العشرات من قياداتها وأفرادها، وأنزلت بحقهم أحكاما قاسية.
ووفقا لمقربين منه، فإن سلمان غادر الإمارات مع بدء حملة الاعتقالات مطلع العام 2012، وذلك بعد تجريده أيضا، من جامعة عجمان، التي أسسها، وشاركه فيها حاكم عجمان، حميد بن راشد النعيمي.
وكان مركز "المسبار" للدراسات والبحوث، التابع لأبو ظبي، صنّف سعيد عبد الله سلمان، بأنه أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الإمارات.
وقال المركز إن "الإخوان المسلمين في الإمارات تمكنوا من المشاركة بوزير واحد، في أول تشكيل حكومي عام 1971، حيث جرى تعيين سعيد عبد الله سلمان، وزيرا للإسكان بترشيح من نائب رئيس الدولة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم".
وشغل سلمان، مناصب أخرى، مثل وزير الزراعة والثروة السمكية، وأول سفير مقيم لدولة الإمارات في باريس، والسوق الأوروبية في بروكسل.
إضافة إلى كونه عضوا في المجلس التنفيذي لليونسكو في دورتين متتاليتين.
وفي التشكيل الحكومي الثالث عام 1979، تولى سلمان وزارة التربية والتعليم، ومنصب رئيس جامعة الإمارات بعد تأسيسها بسنتين.
اللافت أنه وبعد نحو عام من خروجه إلى ألمانيا، عيّن حاكم عجمان، نجل سلمان، "أسامة"، نائبا له في رئاسة الجامعة.
ونعى ناشطون إماراتيون، سعيد عبدالله سلمان، فيما اعتبره آخرون موالون للحكومة، من "الخونة" التابعين لحركة الإصلاح، والتي زعمت أبو ظبي أنها كانت تعد مخططا للانقلاب على نظام الحكم.
أكاديمي إماراتي: لو يملك أردوغان ذرة شرف لاستقال.. وردود
بعد عودته من مكة.. رئيس وزراء قطر يغرد في ذكرى "الحصار"
وزير إماراتي يدعو لتفادي الفوضى في السودان بهذا الإجراء