وفاة نجل حاكم الشارقة في بريطانيا.. وتساؤلات عن السبب

أعلن ديوان حاكم الشارقة، الثلاثاء، وفاة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، نجل حاكم الإمارة، في بريطانيا.

وقال الديوان، في بيان له، إنه تقرر تنكيس الأعلام، والحداد في إمارة الشارقة لمدة ثلاثة أيام، بعد وفاة القاسمي (39 عاما).

وقال تلفزيون الشارقة، إن جثمان القاسمي سيوارى الثرى صباح الأربعاء، ومن المقرر أن يتم الصلاة عليه في مسجد الملك فيصل، عند التاسعة صباحا، قبل دفنه في مقبرة الجبيل.

وذكرت الصحافة البريطانية أنه عُثر على خالد القاسمي ميتا في حمام شقته الفخمة في لندن، بعدما استدعي المسعفون إلى المنزل.

وأوردت صحيفة الصن البريطانية أنه تم العثور على كميات من المخدرات في شقة خالد. ونقلت عن مصدر لم تسمه؛ أنه "من الواضح أنه كانت هناك حفلة تعاطى فيها بعض الضيوف المخدرات"، وأنه "من المحتمل أن وفاة خالد بشكل مفاجئ كانت بسبب المخدرات"، لكن المحققين البريطانين يلتزمون الصمت، ويتعامل مع الوفاة على أنها "غامضة" حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "مثل العديد من الشبان العرب، فإن الشيخ خالد تمتع بالحرية التي حصل عليها في لندن، لكنها انتهت بشكل مأساوي جدا".

وكان خالد يسكن في شقة فخمة في لندن، يبلغ ثمنها نحو 90 مليون جنيه إسترليني.

واللافت أن أيا من المصادر الإماراتية الرسمية لم تذكر سبب وفاة الشيخ خالد القاسمي، ثاني أبناء حاكم الشارقة، علما أن شقيقه الأكبر محمد توفي في بريطانيا أيضا عام 1999، وكان يبلغ من العمر 524 عاما، بسبب الهيروين، حيث عثر بجانبه حينها على إبر تستخدم لتعاطي المخدرات.

وخلال السنوات الماضية، صب خالد القاسمي اهتمامه في مجال الأزياء، مؤسسا شركة خاصة حملت اسم "قاسمي". وافتتح متجرا للأزياء في منطقة سوهو بوسط لندن.

القاسمي، الذي انتقل في سن مبكرة إلى بريطانيا، درس الإسبانية والفرنسية، وتخرج في جامعة "كوليدج" البريطانية، في تخصص الهندسة المعمارية.

وبعثت دول خليجية وعربية ببرقيات تعزية إلى حاكم الشارقة، فيما طرح ناشطون تساؤلات عن أسباب وفاة خالد القاسمي، مذكرين بوفاة شقيقه، ووفيات غامضة لشيوخ آخرين من آل نهيان وآل مكتوم.