قالت الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد: إنها لا
تعتزم تفعيل آلية فض النزاع مع إيران، بشأن الاتفاق النووي حاليا، ومنحت نفسها
مهلة أسبوع لمحاولة جمع الأطراف، على طاولة التفاوض، بعد قرار طهران تجاوز الحد
الأقصى المسموح به لتخصيب اليورانيوم وفقا للاتفاق.
وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون في قصر الإليزيه: إن آلية فض النزاع بشأن الاتفاق النووي الإيراني، لن يتم
تفعيلها الآن. وأضاف المصدر "هذا ليس خيارا مطروحا حاليا".
وسيسفر تفعيل الآلية، إلى إعادة الأمم المتحدة
فرض عقوباتها على إيران.
وأبلغ مسؤول بالرئاسة الفرنسية بأن ماكرون
استنكر اليوم الأحد، قرار إيران تخصيب اليورانيوم، لمستوى يتجاوز الحد المتفق عليه
في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وهي خطوة وصفها بأنها: "انتهاك"
للاتفاق.
وقال المسؤول إن الرئاسة الفرنسية أكدت مجددا
على الموعد النهائي الذي ينقضي في 15 تموز/يوليو لاستئناف الحوار بين الأطراف. ولم
يخض المسؤول في تفاصيل ما سيحدث عقب ذلك الموعد.
وفي بيان نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت،
قال ماكرون لنظيره الإيراني حسن روحاني: إنه سيحاول حث كل الأطراف على استئناف
الحوار بحلول الموعد النهائي.
إقرأ أيضا: الطاقة الذرية: نعلم بإعلان إيران بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم
ولم تفصح الرئاسة الفرنسية، عما إذا كان هذا
التوجه يتم بالتنسيق مع حكومات أوروبية أخرى.
وكانت إيران أعلنت أنها سترد على احتجاز سلطات جبل طارق، لناقلة نفط إيرانية، وسترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5 بالمئة.
وحذر عضو مجلس الخبراء الإيراني، آية الله محمد علي موسوي، السبت، بريطانيا، من رد بلاده على حادثة قيام حكومة "جبل طارق"، ذاتية الحكم التابعة للمملكة المتحدة، باحتجاز ناقلة النفط.
ولفت موسوي إلى إسقاط طائرة أمريكية مسيرة مؤخرا، من قبل الحرس الثوري، بذريعة اختراق الأجواء الإيرانية.
وقال موسوي: "لن نلتزم الصمت حيال الطغيان، وبالطبع سنقوم برد فعل مناسب في هذا الموضوع أيضا".
وأردف: "أقول بكل صراحة يجب على بريطانيا أن تشعر بالخشية من رد إيران".
ماكرون يحذر روحاني من عواقب إضعاف الاتفاق النووي