مع صورة مبهمة على "تويتر".. جنبلاط: لسنا قطاع طرق

نشر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، أمس الأحد، تغريدة مبهمة على حسابه الرسمي في "تويتر"، في ما يبدو تعليقا منه على اتهامه بالمسؤولية عن حادثة جبل لبنان.

وقال جنبلاط في تغريدته مرفقا صورة غريبة معها: "لسنا قطاع طرق"، ليفسرها متابعوه ومؤيدوه بأنه يقصد أن اعتراض حزبه مشروع، وليس القصد منه قطع الطريق أمام تشكيلة الحكومة الأخيرة.

أما آخرون ففسروا ذلك بأن أهالي جبل لبنان ليسوا قطاع طرق، وذلك تعليقا منه على حادثة اعتراض موكب وزير لبناني وإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتل شخصين.

وسبق أن عارض الأهالي زيارة وزير الخارجية جبران باسيل، واعترضوا موكبه كذلك، ما دفعه إلى الابتعاد، في حين هاجم مسلحون موكب وزير شؤون النازحين ‎صالح الغريب، ظنا منهم أنه موكب باسيل، ما أدى إلى مقتل مرافقين له.

وكان جنبلاط الزعيم الدرزي، رد على اتهامه بالمسؤولية عن قتل مرافقي وزير، تعرض موكبه إلى إطلاق نار في منطقة جبل لبنان، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لن أدخل في أي سجال إعلامي حول ما جرى، أطالب بالتحقيق حول ما جرى بعيدا عن الأبواق الإعلامية".
 
وتابع: "أتمنى على حديثي النعمة في السياسة، أن يدركوا الموازين الدقيقة التي تحكم هذا الجبل المنفتح على كل التيارات السياسية دون استثناء، لكن الذي يرفض لغة نبش الأحقاد وتصفية الحسابات والتحجيم".
 
وشن ناشطون موالون للرئيس ميشيل عون، وصهره وزير الخارجية جبران باسيل، هجوما عنيفا على جنبلاط، متهمينه بالمسؤولية المباشرة عن ما جرى.

اقرأ أيضا: جنبلاط يعلق على اتهامه بالمسؤولية عن قتل مرافقي وزير

وسبق أن عقد الحريري وجنبلاط، الأربعاء الماضي "لقاء مصالحة" بمقر رئاسة مجلس النواب، في العاصمة بيروت، برعاية رئيس المجلس نبيه بري.
 
وأقام بري مأدبة عشاء بمناسبة المصالحة بعد خلاف بين الحريري وجبنلاط إثر انتقادات شديدة لتشكيلة حكومة الحريري الحالية، التي نالت ثقة مجلس النواب، في شباط/ فبراير الماضي.
 
وأغضبت تلك التشكيلة جنبلاط لأسباب عديدة، أبرزها توزير صالح الغريب، القريب من خصمه داخل الطائفة الدرزية، طلال أرسلان، كما انتقد جنبلاط موازنة لبنان التقشفية لعام 2019، معتبرا أنها "ولدت ميتة".

اقرأ أيضا: لقاء مصالحة بين الحريري وجنبلاط برعاية بري

وقال جنبلاط في تغريدة أخرى تعليقا على الأولى: "أكرر نحن لسنا قطاع طرق، لكن يبدو أن البعض لم يفهم".

ولقيت تغريدة جنبلاط تفاعلا مع مؤيدين ومعارضين له، رصدت "عربي21" بعضها: