غضب واسع على "مجزرة الهدم".. ونشطاء: تطهير عرقي بالقدس

تتواصل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على منازل المقدسيين منذ صباح اليوم الاثنين وفق روايات شهود عيان ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأقدم عشرات العناصر من شرطة الاحتلال على تطويق أربعة مبان على الأقل بمنطقة صور باهر وباشرت جرافة في هدم بناء من طابقين لم ينته تشييده بعد.

وأوضح رئيس لجنة أهالي حي "وادي الحمص" حمادة حمادة، أن "جيش الاحتلال أغلق منطقة وادي الحمص بالكامل، وبدأ بعملية الهدم"، مضيفا أن "وادي الحمص الآن منطقة عسكرية مغلقة".

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي دشن النشطاء وسم #مجزرة_ الهدم، لمتابعة الاعتداءات على منازل المقدسيين، فيما لاقى الوسم تفاعلًا واسعًا بين النشطاء في المنطقة العربية.

اقرأ أيضا: "واد الحمص".. حي فلسطيني مهدد بالإزالة كاملا
 

عدد من نشطاء فلسطين أكدوا أن عمليات الهدم الجارية لستة عشرة بناية سكنية الآن هي أكبر عملية هدم شهدتها القدس في تاريخها منذ 1967، مشيرين إلى أن تلك الاعتداءات مجزرة بكل ما تحمله الكلمة من معان، فيما أكد آخرون أن الاحتلال هدم مائة شقة سكنية حتى الآن.

نشطاء اعتبروا عملية الهدم بمثابة تهجير جديد للمقدسيين، مؤكدين أنه ترجمة فعلية لصفقة القرن. آخرون كالوا الاتهامات للسلطة الفلسطينية، قائلين "إن عملية الهدم تقع في المنطقة التابعة لها، وأن السلطة الفلسطينية مشاركة في الجريمة وعلى علم بها، وتنفذ تحت عينيها"، وفق نشطاء.

النشطاء أيضًا اتهموا الأنظمة العربية بالمشاركة في "مجزرة الهدم"، مؤكدين أنه "لولا الضوء الأخضر الأمريكي، والهرولة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وضعف السلطة لما وقعت تلك المجزرة وذلك التغول الكبير".

وتداول نشطاء عدة صور لهدم جرافات الاحتلال للبنايات السكنية، وللأسر المقدسية المنكوبة بهدم منازلها، بالإضافة إلى عدة مقاطع مسجلة لعدد من شباب صور باهر يحاولون إيقاف عمليات الهدم والتصدي للقوات، ومقطع آخر لطرد الأسير المحرر غالب أبو هدوان من منزله.

اقرأ أيضا: الاحتلال ينفذ مجزرة بحق منازل لمقدسيين.. وتنديد فلسطيني
 

ووصف النشطاء عمليات الهدم، بالتطهير العرقي البطيء والمستمر ضد الفلسطينيين، قائلين إن الفلسطيني يُمنع من البناء تارة، ثم يتركونه يبني، ثم يهدمون ما بنى.