رد مكتب الاتصال الحكومي في قطر، على تقرير لـصحيفة "نيويورك تايمز"، يتهمها بالتورط في تفجيرات بالصومال، موضحة أن التسريب المنسوب لشخصية قطرية، لا يعني تورط الحكومة، وأن المعني لا تربطه علاقة بالسلطات وحكومة البلاد.
وتوعدت قطر بالتحقيق في الأمر، وأنها تحترم تحقيق الصحيفة الأمريكية وحاولت التعاون معها، إلا أن "نيويورك تايمز" رفضت ذلك بسبب سياستها التحريرية، في حين أكدت الدوحة أنها ستسعى لمعرفة ملابسات الأمر.
وأوردت الصحيفة في بيان رسمي على موقع حكومي تابع لوزارة الخارجية القطرية، أنه "لطالما كانت السياسة الخارجية لدولة قطر تهدف إلى إحلال الاستقرار والازدهار للدول، فدولة قطر لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
اقرأ أيضا: إندبندنت: أمريكا تخوض حربا سرية بالصومال وترامب زادها سوءا
وأضافت أن "كل من تسوّل له نفسه القيام بشيء غير ذلك، فهو لا يمثل حكومة دولة قطر. نهجت الإمارات سياسة خارجية في الصومال تسعى إلى التلاعب والسيطرة مقابل الدعم المالي".
وقالت إن "المدعو خليفة المهندي (الذي ورد اسمه في تحقيق الصحيفة) ليس مستشارا من أي نوع لحكومة دولة قطر، ولم يكن مستشارا أبدا، وهو لا يمثل دولة قطر وليس له الحق في إصدار تعليق نيابة عن الحكومة، وسيتم التحقيق بشأن ما قام به هذا الشخص وسيتحمل تبعات مسؤولية تعليقاته، والتي نكرر تأكيدنا بأنها لا تمثل مبادئنا".
وأكدت أن "الصومال شريك مهم لدولة قطر، ولا يتم التدخل في شؤونها الداخلية، فالعلاقة بين دولة قطر والصومال مبنية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ونتمنى لحكومة الصومال وشعبها تحقيق الاستقرار والازدهار وستواصل دولة قطر دعمها لهم من أجل الحفاظ على أمنهم واستقرارهم".
اقرأ أيضا: هكذا تحدث وزير خارجية الصومال عن الضغوط و تركيا والإمارات
ولفت البيان الحكومي إلى أن "مكتب الاتصال الحكومي طلب الحصول على نسخة من التسجيلات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لدعم التحقيق الذي تجريه الدولة حول المزاعم التي نشرتها الصحيفة، ولكن لم يتم قبول هذا الطلب نظراً للسياسات التحريرية الخاصة للصحيفة".
وقالت السلطات القطرية: "عليه فإن المكتب يحترم سياسات الصحيفة، ولن يتخذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد".
وسبق أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقا، قالت فيه إن الإمارات و قطر تقدمان الأسلحة والتدريب للأطراف المتصارعة في الصومال، وتتنافسان على عقود السيطرة على الموانئ في معركة نفوذ في هذا البلد.
وقالت الصحيفة: "حصلنا على تسجيل لمكالمة هاتفية لرجل أعمال مقرب من الأمير تميم بن حمد مع السفير القطري في الصومال يقول فيه إن التفجير في بوصاصو نفذه مسلحون لدعم مصالح الدوحة، وإزاحة منافسها الرئيس، الإمارات، خارج الساحة"، وفق قولها.
ونفت الدوحة أن يكون الشخص مقربا من السلطات أو يشغل منصب مستشار لقيادة البلاد.
وأوردت "نيويورك تايمز" في التسجيلات المسربة: "نعلم من يقف وراء التفجيرات والقتل. العنف يستهدف إبعاد أناس دبي من هناك. دعهم يطردوا الإماراتيين حتى لا يجددوا العقد معهم وسآتي بالعقد إلى الدوحة" وفقا لرجل الأعمال القطري خليفة كايد المهندي.
وأضافت أن وكالة المخابرات الأجنبية قدمت رسائل تلفونية "تظهر أن خليفة كايد المهندي يسافر مع أمير قطر كما أنه توجد صور تجمعهما. السفير القطري في الصومال نفى في اتصال هاتفي معرفته بالمهندس وأقفل الخط".
وأكدت أن "الاتصال الهاتفي بين خليفة كايد المهندي والسفير القطري في الصومال قدمته مخابرات حكومة أجنبية تعارض سياسات الدوحة"، وفق قولها.
ابن جاسم يغرد عن إعادة قوات أمريكية إلى السعودية وقرقاش يرد
قرقاش ووزير خارجية البحرين يعلقان على برنامج "الجزيرة"
قرقاش يتهم الدوحة بتسييس الحج.. ومسؤول قطري يعلق