نفت السلطات التركية الأحد قيامها بترحيل "أي شخص حياته عرضة للخطر في حال إعادته إلى بلاده"، في إشارة إلى ما تتداوله وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن ترحيل لاجئين في إطار حملة بدأتها أنقرة منذ نحو شهر.
وفي بيان لها نشرته وكالة الأناضول، قالت الإدارة العامة للهجرة، إن "الخبر المنشور بإحدى الصحف تحت عنوان الترحيل إلى الموت لا يعكس الحقيقة"، في حديث نشرته صحيفة تركية عن ترحيل لاجئ من مسلمي الإيغور إلى الصين.
وأضاف البيان أن "الشخص الوارد ذكره في الخبر، وهو من أتراك الإيغور (من اقليم تركستان الشرقية في الصين)، لم يستوف الشروط المطلوبة للحصول على إقامة مفتوحة، وجرى إبلاغه بذلك، لكن لم يتم ترحيله".
اقرأ أيضا: الوجود السوري في تركيا إلى أين؟
ولفتت إلى أن "الشخص المذكور لم يصدر بحقه أي قرار ترحيل، ولم يرسل إلى مراكز الإعادة التي يتم فيها الاحتفاظ بالأجانب الذين سيرحلون، ويواصل حياته في تركيا حرا طليقا".
وختمت السلطات التركية بيانها بالقول إنه "لم ولن يتم ترحيل أي شخص أجنبي، حياته عرضة للخطر، أو قد يتعرض للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، حال إعادته إلى بلاده".
ترحيل مستمر
ويتعارض بيان الإدارة العامة للهجرة مع ما يذكره ناشطون سوريون في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام سلطات الأمن بترحيل أعداد كبيرة من السوريين إلى خارج تركيا.
وأورد ناشطون شهادات للاجئين تم ترحيلهم من مدينة إسطنبول بحجة عدم امتلاكهم وثائق إقامة في المدينة، فيما قال آخرون إن المعابر الحدودية بين تركيا والمناطق الخاضعة للمعارضة السورية استقبلت آلاف المرحلين خلال شهر واحد فقط.
توثيق حقوقي
من جهتها، وثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" "قيام تركيا بإجبار لاجئين سوريين الشهر الحالي على توقيع أوراق العودة الطوعية إلى سوريا، في حين أنها تعيدهم بشكل قسري"، وفق تعبير المنظمة الحقوقية.
وقالت المنظمة في تقرير لها الجمعة: "احتجزت السلطات التركية عدداً من اللاجئين السوريين وأجبرتهم على توقيع نماذج وأوراق بأنهم يريدون العودة إلى سوريا ثم إعادتهم قسرياً".
وأوضحت أنها تواصلت مع أربعة لاجئين سوريين عبر الهاتف بعد اعتقالهم وإعادتهم قسرياً إلى داخل سوريا، أحدهم من الغوطة الشرقية واعتقلته السلطات التركية في الـ17 من تموز/ يوليو الجاري في إسطنبول.
وقالت المنظمة إن الشرطة التركية أرغمته، وغيره من المحتجزين، على التوقيع على نماذج العودة، ثم نقلتهم إلى مركز احتجاز قبل ترحيلهم إلى إدلب في الشمال السوري.
مظاهرات رافضة
يأتي ذلك فيما نظمت عدد
من المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني التركية وقفة احتجاجية في إسطنبول،
احتجاجا على قرار ترحيل اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم بطاقات تسجيل في
المدينة حتى 20 آب/ أغسطس القادم.
وجاءت الوقفة بتنظيم جمعية
حرية الفكر وحقوق التعليم، وجمعية حقوق اللاجئين، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان
والمظلومين، ورابطة المحامين، وسط تدابير أمنية.
ورفع المشاركون لافتات
تؤكد رفض سياسة ترحيل أي لاجئ وترفض خطاب العنصرية والكراهية، فيما اعتقلت الشرطة
عددا من الأتراك المؤيدين للترحيل حاولوا الاعتداء على منظمي الوقفة.
تقرير للأمم المتحدة يكشف تجنيد "قسد" 313 طفلا بسوريا
تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سوريا
أردوغان يهاجم الدول الأوروبية لموقفها من قضية اللاجئين