أعلن زعيم حزب غد الثورة والمرشح الرئاسي
المصري السابق، أيمن نور، انعقاد اللقاء التشاوري الثاني في إطار مبادرة الحوار
الوطني لإنقاذ مصر، التي أطلقها في 24 نيسان/ أبريل الماضي عبر
"عربي21"، وذلك بحضور شخصيات ورموز سياسية مصرية معارضة بالخارج.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن
اللقاء التشاوري، الذي حمل عنوان "ورشة مصر إلى أين؟"، انعقد يوم الجمعة
الماضي، في مدينة إسطنبول التركية، وناقش آخر تطورات مبادرة الحوار الوطني لإنقاذ
مصر، وأقر بشكل نهائي تشكيل مجموعات العمل المختلقة التي قال إنها ستنطلق في
أعمالها خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لـ "نور"، تم تشكيل 5 مجموعات
عمل متخصصة على رأسها المجموعة السياسية وإعداد الوثيقة الوطنية، وهي لجنة معنية
بتحديد القضايا محل الحوار، وتجميع الأوراق والرؤى المقدمة من الأطراف المختلفة
واستخلاص المشتركات، وتحديد الأولويات، وكان معيار الانضمام لها الخبرة الأكاديمية
والعلمية في مجال السياسة أو القانون.
وأوضح نور أن من بين مهام المجموعة السياسية،
"دراسة الوثائق الوطنية السابقة واستخلاص ما يمكن التعاطي معه، وما يمكن
إضافته وفقا لتطورات المشهد السياسي المصري والإقليمي، وتعنى اللجنة بوضع مقترح
لوثيقة وطنية تُعرض على المشاركين في الحوار الوطني".
وتم تشكيل مجموعة الاتصال السياسي، وهي
معنية بإعادة التواصل مع كل الأسماء المقترحة للمشاركة في الحوار الوطني، كيانات
وأشخاص وجهات، وكذلك تقديم مقترحات بأسماء جديدة وتقديمها للجنة التحضيرية لإقرار
ضمها بعد موافقتها بصورة واضحة.
وبحسب نور، سيكون لمجموعة الاتصال السياسي جدول
زمني لإنجاز أعمالها التي تقدم عنها تقرير أسبوعي للجنة التحضيرية، ويكون من ضمن
مهامها تمثيل التوازن السياسي والعمري بين المدعوين الذين سيتم ضمهم لقائمة
المشاركين، وتراعي تمثيل الأقليات والمرأة والشباب.
إقرأ أيضا: مبادرة أيمن نور تثير جدلا بالأوساط السياسية في مصر
وذكر المرشح الرئاسي السابق أن مهام مجموعة العلاقات
الخارجية تتصل بطرح رؤية الحوار، وعرضها على المصريين في الخارج، والتواصل مع كافة
وسائل الإعلام الخارجي، والبرلمانات، والمؤسسات الأهلية بالخارج، ونقل الخبرات
الدولية المتصلة بإدارة الأزمات، بالإضافة إلى تشكيل مجموعتي الإعلام، والأمن
القومي والحوار المدني العسكري.
وأشار إلى أن "انعقاد اللقاء التشاوري
يأتي في ظل المتغيرات المختلفة على الصعيد الوطني والإقليمي في الأسابيع الأخيرة،
والتي كان أهمها استشهاد الرئيس محمد مرسي، مما يجعلنا في حاجة للمزيد من التشاور
وتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر لدفع عجلة الحوار الوطني خطوات للأمام".
وشدّد على ضرورة "اتخاذ خطوات فاعلة وهامة
نحو الخروج من المأزق والأزمة بحوار وطني مستحق"، لافتا إلى دعوة الحوار كانت
وستظل مفتوحة لكل الأطراف المختلفة سواء في الداخل أو الخارج بعيدا عن أي إقصاء أو
تهميش، ومُعبّرا عن أمله في انخراط جميع أطياف الجماعة الوطنية في الحوار الوطني
بأقرب وقت.
وجدّد زعيم حزب غد الثورة تأكيده أن الحوار
الوطني يستهدف "تحقيق حلم الشعب المصري، في دولة مدنية ديمقراطية، وإنهاء
الحكم العسكري الفاشل، الذي يغتصب السلطة في مصر الآن".
ونوه إلى أنه لأول مرة شارك في فعاليات الحوار
الوطني الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج الذي يشكل مظلة وطنية تضم مؤسسات
المصريين المتفقة على مبادئه ورسالته وأهدافه، ويهتم بتنسيق جهود المصريين في
الخارج، وينظم فعاليات سياسية وإعلامية وثقافية واجتماعية على مستوى الجاليات
المصرية في الخارج.
وكان اللقاء التشاوري الأول قد انعقد يومي 6 و7
يونيو الماضي، بحضور ثلاثين مشاركا من مختلف الاتجاهات السياسية من داخل وخارج
مصر، لمناقشة هذه المبادرة، والشروع في اتخاذ الخطوات التحضيرية لانطلاق المؤتمر
التأسيسي للحوار الوطني، وأسفر تشكيل مجموعات عمل للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني
بشكل أولي.
وكان أيمن نور قد وجّه دعوة إلى 100 شخصية
مصرية في الداخل والخارج للتحاور خلال شهر يوليو/ تموز المقبل، لبدء "حوار
وطني حقيقي وجاد لإنقاذ مصر مما هي فيه، ومن أجل العمل على بلّورة تصور شامل وواضح
لكيفية إنهاء الأزمة الراهنة"، مؤكدا أن دعوته "لا تعني مطلقا تشكيل
تحالف سياسي أو كيان موحد للمعارضة".
وأثارت دعوة نور – التي انفردت
"عربي21" بنشر تفاصليها- جدلا وردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض. ففي
الوقت الذي أعلن فيه البعض ترحيبه بها وتأييده لها هاجم آخرون الدعوة مؤكدين أنها
مرفوضة جملة وتفصيلا، بينما لم يعلن آخرون موقفهم من هذه الدعوة حتى الآن.
سفير القاهرة لدى تل أبيب: الدول العربية المنهارة تهددنا
هكذا علقت سلطات مصر على بيع قطع أثرية فرعونية في لندن
إخوان مصر تدعو لحوار يفضي لاتفاق على خريطة لإنهاء الأزمة