دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، عن نفسه، نافيا أن يكون عنصريا، ومدعيا أنه "أقل شخص عنصرية في العالم"، وفق تعبيره.
ويرفض التراجع في حربه الكلامية مع قادة من ذوي الميول اليسارية والأقلية السوداء في الولايات المتحدة.
ولفت ترامب في كلمته إلى وصول أوائل العبيد الأفارقة مع قدوم المستعمرين الأوائل، ما جعل مدينة جيمستاون رمزا ليس فقط للديموقراطية الأميركية بل للعبودية الجماعية.
وقال: "نتذكر كل روح عانت أهوال العبودية" واصفا ذلك "بالتجارة الوحشية بحياة البشر".
غير أن نواب ولاية فيرجينيا من أصول أفريقية قاطعوا ترامب، قائلين: "من المستحيل تجاهل شعار الكراهية والازدراء الذي يمثله الرئيس" متهمين ترامب باستخدام "خطاب عنصري وكاره للأجانب".
وفي مقاطعة نادرة من نوعها لخطاب رئيس، اعترض عضو في مجلس ولاية فيرجينيا خطاب ترامب رافعا لافتة كتب عليها "اطردوا الكراهية" و"عودوا إلى منزلكم الفاسد".
وتوقف ترامب عن إلقاء خطابه قبل أن يتم إخراج الرجل، لكن الرئيس لم يقل شيئا.
وخلال الأسبوعين الماضيين، هاجم ترامب أربع نائبات ديمقراطيات، من أصول أجنبية، بالإضافة إلى نائب أسود يمثل بالتيمور، وأحد المدافعين عن الحقوق المدنية.
وأثارت هجماته انتقادات بأن ترامب يثير انقسامات عرقية، مع سعيه لحشد قاعدته ذات الغالبية البيضاء قبيل انتخابات العام المقبل.
اقرأ أيضا: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يعتبرون ترامب "عنصريا"
وسبق أن أظهر استطلاع للرأي أجري حديثا في الولايات المتحدة، أن أكثر من نصف الناخبين يرون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصا "عنصريا".
ووفقا لمسح أجرته جامعة "كوينيبياك" الأمريكية مؤخرا على مستوى البلاد، يرى 51 في المئة من الناخبين، أن ترامب شخص "عنصري"، في حين أن 45 في المئة لا يعتقدون ذلك.
وذكر الاستطلاع أن النسبة المئوية للناخبين البيض الذين يعتقدون بعنصرية ترامب، بلغت 46 في المئة، فيما بلغت نسبة الناخبين السود 80 في المئة.
اقرأ أيضا: إلهان عمر: شجب عنصرية ترامب لا يكفي وحده
ومن ناحية أخرى، بلغت نسبة الناخبين الذين لم يوافقوا على أي خطوات يمكن اتخاذها من قبل الكونغرس بشأن "عزل" ترامب، 60 في المئة.
وكان الاستطلاع أجري في الفترة 25- 28 تموز/ يوليو الجاري، حيث شمل 1306 ناخبين من مختلف الولايات الأمريكية.
ترامب يصف نائبات ديمقراطيات بـ"العنصريات وعديمات الخبرة"