كشف وزير خارجية بنغلادش أبو الكلام عبد
المؤمن، عن مساع يابانية للوساطة من أجل عودة مسلمي إقليم أراكان بشكل سلمي في حال
قبول بنغلادش وميانمار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الياباني كانو
تارو، عقب زيارة الأخير لمخيم اللاجئين الروهينغيا، في مدينة كوكس بازار البنغالية
الثلاثاء.
وقال عبد المؤمن: "نظيري الياباني قال إن
بلاده مستعدة للوساطة في طوكيو، بين بنغلادش وميانمار من أجل عودة مسلمي أراكان
بشكل سلمي"، مشيرًا إلى أنهم سيتخذون قرارهم بعد تقييم الموضوع.
ولفت إلى أن اليابانيين لديهم استثمارات كبيرة في
ميانمار وبنغلادش بما فيها إقليم أراكان.
وبيّن أن اليابان مهتمة بحل أزمة أراكان التي
تمتلك أهمية كبيرة من أجل سلام واستقرار المنطقة.
وحذر عبد المؤمن من إمكانية نمو حركات التطرف
في حال عدم البدء بإعادة مسلمي أراكان إلى مناطقهم بأقرب وقت.
وأضاف: "لهذا السبب، من الضروري حل الأزمة
من أجل أمن الاستثمارات اليابانية في كلا البلدين، وإلا فإن تلك الاستثمارات
ستتعرض للخطر".
إقرأ أيضا: سؤال غريب من ترامب لناشط من الروهنيغيا (شاهد)
وأكد عبد المؤمن أن حقوق المواطنة لمسلمي
أراكان شأن داخلي لميانمار، معربًا بنفس الوقت عن رغبة دكا بعودتهم بشكل آمن يحفظ
كرامتهم.
وشدد على أن اليابان متفقة معهم بخصوص منح مسلمي
أراكان حرية التنقل في ميانمار.
وكانت الأمم المتحدة كشفت في آخر تقاريرها أن
قناصة من رجال الأمن في ميانمار، استخدموا أحد أبراج شركة اتصالات نرويجية في
البلاد لاستهداف وقتل نحو 50 من الروهينغيا في 2017.
وجاء في تقرير صدر عن مجلس حقوق الإنسان الأممي
بجنيف، عن الأوضاع في ميانمار، ونشر على موقع "ريليف ويب"، المعني
بأخبار المنظمة الأممية.
ولفت التقرير، إلى أن عددا من شهود العيان
"أكدوا أن قناصة تسلقوا برجا تابعا لشركة تيلينور النرويجية وأطلقوا النار
على الروهينغيا الفارين من بطش قوات الأمن في قرية آليخانكيو، بولاية أراكان، في
أغسطس/ آب 2017".
من جهته، قال يانغي لي، المقرر الخاص للأمم
المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار، في التقرير، إن "قوات الأمن في
ميانمار قتلت ما لا يقل عن 50 رجلا وامرأة وطفلا في آليخانكيو، وأخفت بعض الجثث في
قاعدة برج تيلينور".