نشر موقع "شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن مستحضرات التجميل وغيرها من المواد المستعملة لتطهير البشرة وللتجميل، التي قد يحتوي بعضها على مواد لها تبعات سلبية على الصحة.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إننا نستخدم مستحضرات التجميل ومطهرات البشرة بصفة يومية. في المقابل، قد تحتوي بعض هذه المواد على مكونات غير صحية، قد يكون لها تبعات صحية محتملة، ليس على البشرة فقط، وإنما على كافة الجسم.
وأكد الموقع أنه من المستحسن إيلاء أهمية خاصة لتركيبة المنتجات التي نستخدمها يوميا للعناية بالبشرة. كما أنه من المهم للغاية معرفة المواد التي من الممكن أن تضر بالبشرة، على غرار البارابين والكبريتات، والتريكلوسان، والفثالات. وعلى العموم، هناك العديد من الأسباب التي تؤكد ضرورة تجنب استخدامها.
وأفاد الموقع بأن البارابين يعد من المواد الحافظة التي تضاف إلى معظم منتجات مستحضرات التجميل. ويعتبر البارابين من المواد السامة التي يمكن العثور عليها في مستحضرات التجميل والأدوية. وفي السنوات الأخيرة، أجريت العديد من الدراسات حول تداعيات هذه المادة على البشرة، بالإضافة إلى ارتباطها بتطور سرطان الثدي.
وأشار الموقع إلى أنه حتى الآن تعد الأدلة التي تؤكد وجود آثار سلبية للبارابين غير كافية. كما تزعم بعض الدراسات أن الخطر الكبير لهذه المادة يكون في حال تم استخدامه بصفة يومية. ونظرا لأن البارابين يضاف إلى مجموعات واسعة من المنتجات، بما في ذلك الأغذية، أصبح تهديد هذه المادة حقيقيا للغاية.
وأكد الموقع أنه من بين الكبريتات المختلفة يعتبر لوريل سلفات الصوديوم من المواد المضافة في جميع مواد التنظيف تقريبا. وفي الحقيقة، تخترق هذه المادة الجلد، وتسبب الجفاف، وتؤدي إلى هيجانه. ولكن، فيما يتعلق بتأثيره على تطور السرطان، لم يجد العلماء أي أدلة حول ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن هناك كبريات أخف تستخدم كبدائل عن لوريل سلفات الصوديوم، مثل لوريل كبريتات الأمونيوم ودوديسيل كبريتات الصوديوم.
وأوضح الموقع أنه عند التحدث عن أحمر الشفاه، يعتبر الرصاص أحد مكوناته الأكثر شيوعا، علما أن لهذا المكون تبعات سلبية للغاية. وقد أجرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحليلا لتحديد مستويات الرصاص في أحمر الشفاه وغيرها من مستحضرات التجميل الأخرى، من بينها علامات تجارية شهيرة للغاية.
ونوه الموقع بأنه من خلال هذا التحليل، تم تحديد الحد الأقصى لنسبة الرصاص في هذه المنتجات. بالإضافة إلى ذلك تبين أن هذه المنتجات لها تداعيات سلبية على الصحة. والجدير بالذكر أن الدراسات أخذت بعين الاعتبار الاستخدام الخارجي لهذه المستحضرات، دون أن يتم النظر في تأثيراتها السلبية في حال تم ابتلاع جزئيات من أحمر الشفاه.
وأورد الموقع أن التريكلوسان من المواد المضادة للميكروبات التي تضاف عادة إلى مزيلات العرق وغيرها من المنتجات المستعملة لتطهير البشرة. كما أنه من الممكن العثور على هذه المادة في معجون الأسنان وغسول الفم. وعلى العموم، تخترق هذه المادة بسهولة الجلد والأغشية المخاطية، حيث عثر العلماء على هذه المادة في البول وفي حليب الثدي. وبحسب العلماء، تساهم هذه المادة على المدى الطويل في تطور الحساسية، والربو، واضطرابات الجهاز القلبي الوعائي، وأمراض الغدد الصماء، ومشاكل متعلقة بالصحة الإنجابية، علاوة على تطوير أنواع معينة من السرطان.
وأشار الموقع إلى أن العلماء يقومون بدراسة مدى تأثير مادة الفثالات على الخصوبة، علما أن هذه المادة تحتوي على مكونات كيميائية متعددة الوظائف تستخدم في مجموعة واسعة من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية. وعموما، نجد هذه المادة في منتجات الأطفال، كما تعتبر جزءا لا يتجزأ من العديد من الحاويات البلاستيكية. وبناء على ذلك، ترتبط هذه المادة ارتباطا مباشرا بمشاكل صحية خطيرة مثل العقم والسمنة والربو، إلى جانب الحساسية وسرطان الثدي. وتجدر الإشارة إلى أن تأثير هذه المادة الحقيقي يظهر على المدى الطويل.
وأفاد الموقع بأن جميع الدراسات حول هذه المواد المذكورة آنفا، تحذر من تبعات هذه المواد. وبناء على ذلك، من الضروري تجنب استخدام مستحضرات التجميل والمنتجات التي تحتوي على هذه المواد السامة، علما أن هذه المنتجات غير ضرورية، ويمكن أن نستبدل بها مكونات طبيعية وعلاجات أخرى.
غازيتا: كيف يمكن التعرف على السرطان؟
علماء يحذرون: الشباب الفئة الأكثر إصابة بسرطان القولون
هل يمكن لـ"دغدغة" الأذن أن تبطئ آثار الشيخوخة؟