قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، الجمعة، إن أي تماه مع انقلاب عدن يسقط مشروعية ومبررات التحالف في اليمن.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه في "تويتر" ردا إعلان ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات تمسكه بإدارة مدينة عدن، جنوبا، والتلويح بالتمدد إلى محافظات جنوبية أخرى.
اقرأ أيضا: "الانتقالي الجنوبي" يحتفل في عدن بالانقلاب على الشرعية
وأكد الوزير الإرياني على مواجهة أي تشكيلات مسلحة خارج إطار الجيش والأمن، محذرا من تداعياتها المستقبلية و"أنها بذور للعنف والفوضى والاحتراب الأهلي".
واعتبر أن بيان المجلس الانتقالي، صدر الخميس، يؤكد مضيه في سيناريو الانقلاب، وتجاهله للجهود التي يبذلها الأشقاء في السعودية لاحتواء الأحداث في محافظة عدن وعودة الأوضاع لطبيعتها، بل والسعي للسيطرة على بقية المحافظات الجنوبية خدمة للأجندة الإيرانية التخريبية في اليمن والمنطقة.
وأضاف أن "أي تمرير أو تماه مع انقلاب المجلس الانتقالي في عدن بهذا الظرف يسقط مشروعية مواجهة الانقلاب الحوثي في صنعاء، ويسقط مبررات تدخل تحالف دعم الشرعية لمواجهة انقلاب المليشيا الحوثية على الحكومة اليمنية المنتخبة من كافة أبناء الجمهورية اليمنية بحدودها الجغرافية وسيادتها القانونية".
وبحسب وزير الإعلام اليمني، فإن الحكومة ستقوم بواجبها الدستوري والقانوني في مواجهة أي محاولة للمساس بكينونة الدولة.
وتابع: "ما قام به المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن ليس انقلابا على الحكومة الشرعية وتهديدا للنسيج الاجتماعي وضربا للمشروع الوطني فحسب، فأهم وأخطر نتائجه هي ضرب الموقف العربي المقاوم للمخططات الإيرانية الرامية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وأداتها المتمثلة بالمليشيا الحوثية".
وقال: "نجدد الثقة بأهلنا وأشقائنا بالمملكة العربية السعودية ودعمنا الكامل لجهودهم لإنهاء الانقلاب واحتواء الأحداث في محافظة عدن، فموقف قيادة وحكومة المملكة واضح وثابت في دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن".
— معمر الإرياني (@ERYANIM) August 16, 2019
وكان ما يسمى "المجلس الانتقالي" الذي انقلب على الحكومة الشرعية في عدن بدعم من أبوظبي، أعلن، الخميس، تمسكه بإدارة المدينة الساحلية، والتلويح بالتمدد عسكريا نحو محافظات أخرى وطرد قوات الجيش الموالية للشرعية من وادي حضرموت، حيث قوات المنطقة العسكرية الأولى، شرقا، ومديريات بيحان في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد.
اقرأ أيضا: اليمن:الإمارات مسؤولة عن انقلاب عدن وعليها وقف دعم التمرد
وأصدر وزير الإعلام، الخميس، قرارا بإيقاف وكيل الوزارة، أيمن محمد ناصر عن العمل، وإحالته للتحقيق.
وتضمن القرار أيضا، إلغاء كل ما صدر عن الوكيل ناصر من قرارات، كونها صدرت من شخص غير ذي صفة واعتباره عملا معدوما ولا أثر له قانونا.
وكان وكيل الوزارة لشؤون التلفزيون المحال للتحقيق، أيمن ناصر، قد وجه بإعادة بث قناة عدن الفضائية (القناة الثانية الرسمية)، بعد يومين من الانقلاب الذي قاده الانفصاليون على الحكومة الشرعية في عدن، وهو الأمر الذي وصف بأنه مشاركة في الانقلاب.
"الانتقالي" الجنوبي اليمني: مستعدون للعمل مع السعودية
ابن سلمان يلتقي رئيس اليمن في منى على خلفية انقلاب عدن
كيف علّق خالد بن سلمان على "انقلاب عدن" المدعوم إماراتيا؟