أعلنت الصين الجمعة، أنها ستفرض رسوما جمركية على واردات أميركية بقيمة 75 مليار دولار اعتبارا من بداية الشهر المقبل وحتى منتصفه، ردا على خطط واشنطن زيادة الرسوم بإطار النزاع التجاري الحاد بينهما.
وستتراوح نسبة الرسوم الجديدة بين 5 إلى
10 بالمئة على 5078 سلعة، تستوردها الصين من الولايات المتحدة، بحسب مكتب الرسوم الجمركية
التابع لمجلس الدولة الصيني.
وقالت الصين أيضا إنها ستفرض رسوما بقيمة
25 بالمئة على السيارات الأمريكية، و5 بالمئة على قطع غيار السيارات اعتبارا من 15
كانون الأول/ ديسمبر.
وكانت الصين قد ألغت رسوما جمركية على
السيارات الأميركية وقطع الغيار في وقت سابق هذا العام، كبادرة حسن نية أثناء انعقاد
المحادثات التجارية.
وقال مكتب الرسوم الجمركية الصيني في
بيان إن "زيادة الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة أدت إلى استمرار تفاقم التوترات
الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، في خرق لاتفاق رئيسي الدولتين في
الارجنتين والإجماع الذي تم التوصل إليه في أوساكا".
اقرأ أيضا: معهد واشنطن: هذه الأسباب تدفع للتقارب التركي الصيني
من جهته، أصدر الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب الجمعة، أمرا للشركات الأمريكية بأن تدرس إغلاق عملياتها في الصين، وأن
تصنع بدلا من ذلك المزيد من منتجاتها بالولايات المتحدة.
ولا يمكن لترامب أن يجبر الشركات الأمريكية
على أن تتخلى عن الصين، ولم يقدم أي تفاصيل بشأن كيف سيمضي قدما في تنفيذ مثل هذا الأمر،
رغم أنه قال "إنه سيرد في وقت لاحق اليوم على رسوم جمركية على منتجات أمريكية
أعلنتها الصين الجمعة".
وقال ترامب في تغريدة بموقع "تويتر"
إنه "بموجب هذا فإن شركاتنا الأمريكية العظيمة مأمورة بأن تبدأ على الفور البحث
عن بديل للصين، بما في ذلك أن تجلبوا شركاتكم إلى الوطن وأن تصنعوا منتجاتكم في الولايات
المتحدة الأمريكية".
وأضاف قائلا: "نحن لا نحتاج الصين،
وبصراحة فإننا بدونهم سنكون أفضل حالا بكثير"، مؤكدا أنه سيرد في وقت لاحق
على الرسوم الجمركية التي أعلنتها الصين.
وفي السياق ذاته، رفضت غرفة التجارة الأمريكية دعوة الرئيس ترامب إلى أن تبدأ الشركات الأمريكية فورا في البحث عن بدائل لعملياتها في الصين بعد إعلان بكين عن فرض رسوم جمركية انتقامية على منتجات أمريكية.
وقال ميرون برليانت نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية بغرفة التجارة الأمريكية في بيان "مع أننا نشعر بنفس الإحباط الذي يشعر به الرئيس، إلا أننا نعتقد أن التواصل المستمر والبناء هو الطريق الصحيح للسير قدما".
وحث برليانت الطرفين على التوصل إلى اتفاق تجاري على وجه السرعة قائلا "الوقت عامل جوهري. لا نريد أن نرى المزيد من التدهور في العلاقات الأمريكية-الصينية".
هبوط حاد للأسهم الأمريكية والأوروبية بعد تصريحات ترامب
ترامب يهاجم باول مجددا بعد تصريحات الأخير عن اقتصاد أمريكا
التايم الأمريكية: السياسة المتقلبة تهز الاقتصاد العالمي