أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن طهران لن تغير سلوكها بشأن واشنطن، حتى ترفع عقوباتها على الشعب الإيراني، وتوقف إرهابها الاقتصادي.
وقال روحاني خلال كلمته، الاثنين، خلال مراسم عرض منجزات الحكومة في مجال البنية التحتية للقرى والأرياف: "ينبغي لواشنطن رفع كل العقوبات غير المشروعة المفروضة على طهران كخطوة أولى"، مضيفا: "إذا لم ترفع واشنطن العقوبات عن طهران فلن يتغير الوضع الراهن".
وأوضح الرئيس الإيراني، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية، أن "إيران تقاوم الحظر، وترد بالمثل، وتخفض التزاماتها، وتبقي في الوقت ذاته باب الدبلوماسية والتفاوض مفتوحا".
وأضاف: "لو أنني أعلم بأن مشكلة البلاد ستحل لو التقيت شخصا ما، فلن امتنع عن ذلك؛ لأن الأساس هو مصالح البلاد"، مستطردا: " مخطئ من يتصور بأن يدا واحدة كافية؛ إذ ينبغي أن نستخدم قدرتنا العسكرية والثقافية والاقتصادية، وكذلك قدرتنا السياسية والدبلوماسية والتفاوضية".
وأشار إلى "زيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى باريس لإجراء محادثات، ومن ثم زيارته لها ثانية، حيث نعتقد بأنه علينا بذل الجهود وعدم تفويت الفرصة حتى لو كانت نسبة نجاحها 10 أو 20 بالمئة".
اقرأ أيضا: ظريف يخترق قمة السبع ويشترط.. أي أوراق قوة لدى إيران؟
من جانبه أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الثلاثاء، عن عدم تصوره إجراء لقاء بين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قبل عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي خرجت منه العام الماضي.
جاء ذلك في ردّه على تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون حول استعداد باريس لعقد لقاء بين ترامب وروحاني، وفق وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله: ":خلال زيارتي الى مدينة بياريتز(الفرنسية)، قلت لا اتصور اجراء لقاء بين الرئيس الايراني وترامب قبل أن تعود أمريكا الى الاتفاق النووي".
وأضاف: "إنه لا يهمنا ما الذي دار بين الفرنسيين والأمريكيين وهذا شأنهم، لكن بالنسبة لنا، لن نجري أي لقاء مع الأمريكيين.
وتساءل ظريف مستنكرًا: "كيف يمكن إعادة الظروف الحالية إلى ما قبل، بعد الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة (من الاتفاق النووي) وسنة من تقاعس الاتحاد الأوروبي".
وأعرب عن أسفه من واقع أن الأوروبيين بحاجة إلى بعض التراخيص من الولايات المتحدة من أجل تنفيذ التزاماتهم.
وعن محادثاته في مدينة بياريتز الفرنسية، قال الوزير الإيراني إن المفاوضات كانت تدور حول كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي، من خلال الوفاء بالتزامات الأطراف الاخرى.
وأضاف: خلال هذه الاجتماعات تحدثنا أيضا عن الالتزامات والإجراءات التي يتعين على الأوروبيين اتخاذها، وكانت هناك مناقشات جيدة.
وشهدت قمة قادة الدول السبع الكبرى في فرنسا، الأحد، مشاركة مفاجئة، وسريعة، لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يعتقد أنها شهدت وضع شروط طهران على طاولة المجتمعين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأثناء اجتماع ظريف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال مسؤولان إيرانيان ودبلوماسي لوكالة "رويترز" إن طهران تريد تصدير 700 ألف برميل يوميا من النفط على الأقل "كبداية"، إذا أراد الغرب أن يتفاوض لإنقاذ الاتفاق النووي.
وأكدت المصادر أن طهران "لن تتفاوض بشأن برنامج الصواريخ الباليستية، وحقها في تخصيب اليورانيوم ودورة الوقود النووي المصنوع محليا... وفي المقابل ستلتزم تماما باتفاق 2015".
ورغم أن صادرات النفط الإيرانية هوت في تموز/ يوليو إلى 100 ألف برميل، بسبب العقوبات الأمريكية، وحشد واشنطن لمواجهة طهران في الخليج ومضيق هرمز، إلا أن "ظريف" بدا واثقا من أوراق قوة بلاده.
ميركل تتحدث عن "خطوة كبرى" في المحادثات مع طهران
ترامب: لا نريد تغيير النظام في إيران ونرغب بجعلها ثرية
واشنطن تؤجل تطبيق عقوبات بالملف الإيراني.. وهذا هو السبب