توعد رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، بعودة قوات النخبة الشبوانية إلى محافظة شبوة (جنوب شرق) التي سيطرت عليها القوات الحكومية مطلع الأسبوع الجاري.
واعترف الزبيدي في كلمة وجهها لأنصاره، مساء الثلاثاء، ونشرتها مواقع تابعة للمجلس الانتقالي، بالهزيمة التي منيت بها قواته في محافظة شبوة، مضيفا: "لن نحمل المسؤولية غيرنا، ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية".
واعتبر أن عملية تحرير شبوة من قبل القوات الحكومية المدعومة من السعودية "تفسر حاجة قيادة التحالف العربي إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل".
كما توعد رئيس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على شبوة، ووادي حضرموت، والمهرة، وأرخبيل سقطرى، ومكيراس، واعتبر ذلك أولوية ملحة.
واعتبر الزبيدي سيطرة القوات قوات الحكومة الشرعية بأنها "عدوان على أرض الجنوب، بعتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة".
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي "كان يمتلك القدرات والإمكانيات لصد العدوان الغاشم، إلا أنه بقي عند التعهد الذي قطعه أمام التحالف، رغم المآخذ والعتب على طريقة تعامله مع الأحداث".
واتهم الزبيدي التحالف العربي بالانحياز الواضح للحكومة الشرعية، التي وصفها بـ"الطرف الآخر"، الذي اتهمه بـ"استخدام عناصر إرهابية، وانتهاجه سياسة الأرض المحروقة".
لكنه أكد على موقفه الثابت والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، واستمراره في محاربة التمدد الإيراني، ومكافحة الإرهاب في المنطقة.
ويدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتهم الحكومات المتعاقبة بإهمال الجنوب، ونهب ثرواته.
وقبل منتصف آب/ أغسطس الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوبا)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.
اقرأ أيضا: لماذا لم يسيطر الانفصاليون على شبوة كما حدث بعدن؟
تجدد اشتباكات شبوة.. وقوات الحكومة تكبد "الانتقالي" خسائر
ابن بريك يعلن تأييده لحفتر ويأمل لطرابلس بمصير مشابه لعدن
كاتب سعودي معروف يشن هجوما مبطنا على الإمارات