قالت صحيفة "فاينانشال تايمز"
البريطانية، إن التعديلات
السعودية الوزارية الأخيرة، من شأنها إثارة القلق في سوق
النفط، وذلك بعد إقالة وزير النفط والطاقة، خالد
الفالح، وتعيين نجل الملك سلمان
بن عبدالعزيز مكانه.
وتابع المقال بحسب ما نشرت هيئة الإذاعة
البريطانية "بي بي سي" بأن منصب وزير النفط في السعودية، كان ولسنوات طويلة
من أكثر المناصب استقرارا بعد منصب الملك، لكن الفالح أقيل بعد 3 سنوات مقارنة
بسابقه الذي قضى فيه 21 عاما.
وأضاف المقال أن ولي عهد السعودية، الأمير
محمد بن سلمان، يريد إنفاذ رغبته في القضاء على ضعف الأداء، وبطء التنفيذ، في ما
يتعلق ببرنامجه لإصلاح الاقتصاد، بحسب مقربين من الحكومة، إلا أن إقالة الفالح أمر
آخر.
اقرأ أيضا: أول تغريدة
لوزير الطاقة السعودي بعد إقالته.. ماذا قال؟
ويرى محللون مطلعون على أسباب الإقالة أنها ليست
متعلقة بضعف الأداء أو بطء التقدم، بل بعدم وجود حماسة لدى الفالح بشأن مشروع ابن
سلمان لتنويع مصادر الدخل في المملكة، وطرح أرامكو للاكتتاب في أسواق الأسهم
العالمية.
ونشر الفالح، أولى تغريداته، بعد صدور الإرادة
الملكية بإقالته من منصبه، وتعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان خلفا له.
وفي صفحته عبر "تويتر"، غرد الفالح:
"أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على منحي فرصة خدمة وطننا الغالي، حيث توّج ذلك
حياتي العملية بشرف عظيم".
وأضاف: "وأهنئ أخي صاحب السمو الملكي
الأمير عبدالعزيز بن سلمان على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرًا للطاقة،
راجيًا له كل التوفيق والسداد في قيادة هذا القطاع الهام".
وشكر الفالح زملاءه في الوزارة، قائلا:
"ختاما أتقدم بخالص الشكر والامتنان لكافة الزملاء الذين سرّني العمل معهم
على كل ما قدموه وما سيقدمونه من جهود في خدمة هذا الوطن المعطاء، وأدعو الله لهم
بالمزيد من التميز والنجاح".