كشف النائب العام الفلسطيني، الأسباب الحقيقة التي أدت إلى وفاة الشابة الفلسطينية إسراء غريب، التي تعرضت لعنف أسري.
وقال النائب العام في مؤتمر صحفي عقد الخميس برام الله، إن غريب توفيت نتيجة قصور حاد في الجهاز التنفسي جراء ما تعرضت له من ضرب وعنف.
وأضاف: "ثبت لدينا من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة إدعاء سقوط المرحومة من شرفة المنزل، وإنما لإخفاء ما تعرضت له إسراء من عنف أسري قبل دخولها المستشفى، وهي تعرضت لعنف أسري وضرب ولكنها لم تتحدث للأسف عن ذلك، ونؤكد أن التسجيل الصوتي المنتشر ناتج عن دمج صوتين مختلفين".
وأكد أنه سيتم إحالة المتهمين الثلاثة (م.ص) و (ب.غ) و (أ.غ) إلى المحاكمة، بتهمة قتل الشابة إسراء غريب، لافتا إلى أن العنف الذي تعرضت له "المغدورة" لم يكن على ما يسمى "قضية شرف"، وسيتم توضيح كافة الأمور في لائحة الاتهام.
وكانت النيابة العامة ذكرت في بيان سابق لها، أن "التحقيقات ما زالت مستمرة من قبل فريق التحقيق المشكل من نيابة بيت لحم ونيابة حماية الأسرة من العنف ونيابة الجرائم الإلكترونية"، لافتة إلى أن "هناك تقدما كبيرا بالتحقيق تم إنجازه".
ونوهت إلى أنه "تم سماع العشرات من الشهود وتدوين أقوال كل الأشخاص الذين تربطهم صلة بإسراء غريب، وخاصة الذين رأت النيابة إمكانية الاستفادة من أقوالهم وشهاداتهم في كشف الحقيقة"، مبينة أنه "تم توقيف ثلاثة أشخاص على خلفية واقعة الوفاة، للوقوف على حقيقة ما جرى خلال الأشهر الماضية مع غريب، وما تبعه من إصابات تعرضت لها، وحتى إعلان وفاتها".
اقرأ أيضا: "تقرير طبي قضائي" يكشف أسباب وفاة "إسراء غريب"
وكانت قضية مقتل الشابة الفلسطينية غريب قبل نحو أسبوعين، أثار جدلا وغضبا واسعين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، عقب ترجيح مقتلها على يد أفراد من عائلتها على خلفية "شرف العائلة".
وانتشرت قصّة إسراء بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال نشطاء، إن وفاتَها جاءت بسبب التعنيف الأسريّ، وإن صورةً التقطتها برفقة شاب كانت تنوي الزواج به بعد أن تقدم لخطبتها، كانت السبب الرئيس في مقتلها.
لجنة قانونية فلسطينية تنتقد الصمت الدولي عن جرائم إسرائيل
باسيل: حق الفلسطينيين مقدس وكرامتهم تعلو على أي اعتبار
السلطة تستعيد جزءا من "عائداتها" المحتجزة لدى الاحتلال