شهدت العاصمة العراقية بغداد، السبت، أولى أيام منتدىً للطاقة، بمشاركة إقليمية ودولية، وغياب إيراني.
ويستمر المنتدى أربعة أيام، ويعقد بالتعاون مع شركات ومؤسسات عربية وغربية، وبحضور سفراء وممثلين عن عدة دول، كما تشير بيانات الموقع الإلكتروني الرسمي.
وينتظر أن يتم عقد العديد من الصفقات على هامش الحدث، لا سيما في إطار تطوير قطاع الطاقة وشبكات الكهرباء بالبلاد، وهي التي تشهد من وقت لآخر احتجاجات واسعة جراء ترهل تلك الخدمات، لا سيما في الجنوب، رغم الثراء الكبير بالنفط.
تجدر الإشارة إلى أن بغداد تتعرض لضغوط أمريكية لتخفيف علاقاتها مع طهران، رغم إعفاء واشنطن بغداد سابقا من الامتثال لبعض العقوبات التي تفرضها على النظام الإيراني.
كما أظهر العراق في الآونة الأخيرة اهتمامه بترميم علاقاته الإقليمية، لا سيما مع السعودية.
وعلى هامش أعمال اليوم الأول، قال السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر، إن العراق يسير في الاتجاه الخاطئ في ممارسة الأعمال التجارية، معتبرا أن مناخ الاستثمار بالبلاد لا يزال يشكل تحديا للمستثمرين الأجانب.
واعتبر السفير تولر أن قدرة الشركات على تحقيق الربح تعد عاملا حاسما في تحديد استعدادها للاستثمار.
اقرأ أيضا: متظاهرون عراقيون يضرمون النار بمبنى حكومي جنوب البلاد
وتابع: "يجب على الحكومة العراقية أن تدرك أنه بدون آفاق تحقيق عوائد مالية كافية، فإن شهية المستثمرين لتحمل المخاطر المالية في القطاعات التي تتطلب رأس مال كبير مثل قطاع الطاقة ستكون محدودة".
وأضاف أن "العراق يسير في الاتجاه الخاطئ في هذا الصدد، حيث انخفض من المرتبة 168 في تقرير البنك الدولي لعام 2018 حول سهولة ممارسة الأعمال التجارية إلى المركز 171 في تقرير لعام 2019".
وأوضح أن البلاد "تفتقر إلى كيان تنظيمي مستقل يراقب الأداء وموثوقية الإمداد بالكهرباء والروادع المالية التي تهدف إلى الحد من انقطاع التيار الكهربائي وتحقيق الشفافية في النظام المستخدم على الإنترنت لإيصال التعريفات الكهربائية".
وانتقد "تولر" ما سماه "التبذير" في استخدام الغاز بالعراق، وقال: "يجب أن يتم استثمار هذا الغاز ومعالجته وإيصاله كمواد وسيطة لتزويد محطات الطاقة في العراق بالوقود".
قائد جديد لعمليات الولايات المتحدة في سوريا والعراق
مقتل 8 من تنظيم الدولة بقصف للتحالف شمال العراق
إيران تنتقد الاتحاد الأوروبي وتتهمه بالفشل في تنفيذ التزامه