شن أمير سعودي هجوما على الحكومة العمانية، لموقفها من الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط تابعة لشركة "أرامكو"، في منطقة بقيق، شرقي المملكة.
ووصف عبد الرحمن بن مساعد، بيان مسقط بـ"المتأخر"، وأنه كان أقل من المتوقع، وغرد: "هذا البيان المتأخر من الشقيقة عمان وليس من دولة اسكندنافية بعيدة، كان أقل من المتوقع من دولة نجلّها سلطانًا وشعبًا إدانة صريحة للهجوم الإرهابي على بقيق".
وحول دعوة مسقط، الأطراف المتحاربة في اليمن، إلى المفاوضات، قال عبد الرحمن بن مساعد: "الدعوة لجمع الأطراف في مفاوضات لإنهاء الصراع هو تبرير للهجوم -الذي لم يأت من اليمن- أحباءنا في عمان، ليت حيادكم يشمل إيران أيضًا!".
وأثارت تغريدة ابن مساعد جدلا واسعا، دفعت مغردين عمانيين للرد عليه، إذ قال الأكاديمي زكريا المحرمي: "صباح الخير أيها الأمير مثلك وأنت شاعر مثقف يعلم جيدا كم تمج الأذن العربية سماع عبارات الإدانة والاستنكار التي تزيف الوعي وتخدر العواطف".
وتابع أن "البيان العماني صريح بأن الحدث جلل ولكنه يقدم حلولا واقعية يجب أن نشتغل عليها سويا إن أرادت المملكة وقف الحرب، فلن تجد لها داعما مثل السلطنة؛ مودتي".
رد المحرمي لم يرق لابن مساعد، الذي شكك في نوايا البيان العماني، قائلا: "سلمك الله ربط مبادرتكم في البيان بالهجوم على بقيق أراه تبريرا للهجوم وكأن البيان يقول إن هذا الهجوم سببه الحرب في اليمن مع أن جل من في كوكبنا يعلم أن الهجوم لم يأتِ من الأراضي اليمنية وجاء في سياق التصعيد الإيراني الحالي بدءًا بحرب الناقلات وانتهاءً بالهجوم الإرهابي على بقيق".
وبعد جدل مع المحرمي، ألمح الأمير عبد الرحمن بن مساعد، إلى أن بيان الخارجية العمانية، كتب في إيران، على حد قوله.
وقال ناشطون عمانيون، إن الأمير السعودي، وهو ابن عم ولي العهد محمد بن سلمان، لا يعي معنى "التوازنات السياسية"، ويتنكر لمواقف عمان المتزنة تجاه السعودية وخصومها، والتي تهدف إلى تخفيف حدة التوترات في المنطقة، على حد قولهم.
اقرأ أيضا: WP: لماذا لم تحم صفقات السلاح الأمريكي الباهظة السعودية؟
التحالف يعلن بدء عملية عسكرية "نوعية" ضد الحوثيين بصنعاء
أكاديمي إماراتي: مثقفون سعوديون يؤيدون انفصال اليمن
ناشطون: هل تعتبر أبو ظبي حقل "الشيبة" السعودي تابعا لها؟