عندما ضربت 18 طائرة مسيرة أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط بالسعودية السبت الماضي، هرع نحو 100 عامل بنوبة العمل الليلة لمكافحة الحرائق التي اندلعت.
وخلال دقائق، وصلت فرق الطوارئ للموقع في معمل بقيق، ولموقع آخر قريب في خريص ثاني أكبر حقول النفط بالمملكة.
وبعد ستة أيام من الهجوم، الذي ضرب قلب صناعة الطاقة السعودية، وأدى إلى تفاقم الصراع القائم منذ عقود بين السعودية وخصمها اللدود إيران، فتحت شركة أرامكو الحكومية للنفط الموقعين أمام وسائل الإعلام العالمية اليوم الجمعة لتفقد الأضرار وجهود الإصلاح.
ورفضت واشنطن والرياض إعلان جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عن الهجوم وألقى البلدان باللوم على إيران التي نفت أي دور لها.
وحكى ممثلو أرامكو للصحفيين كيف وقع الهجوم، وما هي الإجراءات التي تتخذها أكبر شركة نفط بالعالم للعودة لمستويات الإنتاج الطبيعية، في الوقت التي تجهز فيه للإعلان عن طرح عام أولي.
وقال فهد عبد الكريم المدير العام لمنطقة الأعمال الجنوبية للنفط في أرامكو، إن الصواريخ أمطرت خريص في الفترة بين الساعة 03:31 وحتى 03:48 مشيرا إلى أن فرق الإطفاء هرعت إلى الموقع وأخمدت حريقين في خمس دقائق.
وأضاف أنه بمجرد وصولها إلى الموقع، شهدت المنطقة ضربات أخرى مشيرا إلى أن إخماد حريقين آخرين استغرق خمس ساعات.
وقال خالد البريك نائب الرئيس لأعمال الزيت بمنطقة الأعمال الجنوبية في أرامكو، إن إخماد الحرائق في بقيق استغرق سبع ساعات.
"أرامكو": واثقون من استئناف كامل إنتاجنا بهذا الموعد
مؤسسة: السعودية تحتاج شهرا لتعويض ما فقدته بهجوم أرامكو
هجمات "أرامكو" قد تقضي على فائض معروض النفط العالمي