أدانت حركة "النهضة" التونسية بشدة العملية الإرهابية التي استهدفت رائدا بقوات الأمن في مدينة بنزرت شمال تونس اليوم، ووصفتها بأنها عملية "إرهابية وجبانة"، ودعت كل التونسيين إلى الوقوف صفا واحدا من أجل إجهاض مرامي الإرهابيين وإلى مؤازرة المؤسستين الأمنية والعسكرية في التصدي لهذه الجرائم".
وأشادت "النهضة" في بيان لها اليوم بآداء الوحدات الأمنية التي لاحقت المعتدي ونجحت في القاء القبض عليه في وقت قياسي، مؤكدة أن "هذه الجرائم لن تثني التونسيين عن استكمال أهداف المرحلة وإنجاز الاستحقاقات الانتخابية في آجالها"، وفق البيان.
وكانت مصادر تونسية رسمية قد أعلنت وفاة عون أمن وإصابة عسكري آخر صباح اليوم الإثنين، في عمليتي طعن نفذها شخص في محطة حافلات وبمحيط مقر محكمة الاستئناف ببنزرت.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية الوطني محمد زكرى، تأكيده بأن عسكريا حاملا للزي كان متوجها إلى عمله تعرض إلى طعن بآلة حادة، من قبل شخص مجهول بمحطة الحافلات ببنزرت، وذلك قبل أن يتوجه المعتدي إلى محكمة الاستئناف وتنفيذ عملية طعن ثانية ضد عون أمن.
وأضاف زكرى أنه تم نقل العسكري إلى المستشفى العسكري ببنزرت، وأن حالته مستقرة ولا تكتسي إصابته أية خطورة.
ونقلت ذات المصادر عن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خالد الحيوني، أن عملية الطعن تمت إثر خروج عون الأمن من المشرب الموجود قرب المحكمة، مبينا أن الوحدات الأمنية تولت مطاردة المعتدي والقبض عليه بصفة فورية، وأن الأبحاث متواصلة حاليا لتحديد أسباب وخلفيات الاعتداء.
ووفق وكالة الأنباء التونسية، فإن مصدرا أمنيا أفادها، بأن التحقيقات الأولية أكدت أن الجاني وهو عنصر متشدد، تربص صباح اليوم بالأمني الذي يشغل خطة رئيس مركز المحكمة، بإحدى المقاهي المجاورة، وباغته بطعنة بواسطة آلة حادة أدت إلى وفاته.
وتأتي هذه العملية الإجرامية المفاجئة بينما تستعد تونس إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بين المرشحين المستقل قيس سعيد، ومرشح قلب تونس نبيل القروي.
كما وتأتي هذه العملية بينما تعيش تونس حملات انتخابية ساخنة استعدادا للانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في 6 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.