شهدت العاصمة الجزائر الثلاثاء مظاهرة طلابية حاشدة، رفضا للانتخابات المقرر إجرائها في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، والمدعومة من قيادة الجيش.
وتجمع نحو ألفي طالب وسط العاصمة، ثم ساروا نحو ساحة البريد المركزي نقطة التقاء كل التظاهرات منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 22 شباط/ فبراير.
والمطلب الأساسي للحركة الاحتجاجية هو رحيل كل رموز النظام الذين شاركوا في السلطة خلال العقود الأخيرة قبل إجراء أي انتخابات، ورغم هذا الرفض فإن الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح أعلن في 15 أيلول/سبتمبر أن الانتخابات ستجري في 12 كانون الأول/ديسمبر.
لكن الطلاب طالبوا مجدّدا الثلاثاء "بضرورة رحيل" كل المسؤولين، خلال تظاهرتهم الحادية والثلاثين التي جرت دون تسجيل حوادث ووسط إجراءات أمنية مخفّفة، بحسب مراسل فرانس برس.
وردّد الطلاب ومعهم أساتذة ومواطنون شعار "لا للانتخابات" و"دولة مدنية وليس عسكرية" في إشارة إلى الدور المركزي للجيش في السلطة وإلى الرجل القوي فيها منذ استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع، رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح.
اقرأ أيضا: قايد صالح: لا طموحات سياسية للجيش.. وفئة قليلة خانت الوطن
والثلاثاء انتقد رئيس أركان الجيش "تعنت بعض الأطراف وإصرارها على رفع بعض الشعارات المغرضة، التي لم يعرها الجيش الوطني الشعبي أي اهتمام وظل ثابتا على مواقفه"، مؤكدا "ألا طموحات سياسية لقيادته".
ودعا الجزائريين "إلى التجنّد المكثف حتى يجعلوا من الانتخابات الرئاسية نقطة انطلاق لمسعى تجديد مؤسسات الوطن، ويعملوا على إنجاح هذا الاستحقاق".
وبحسب قوله فإن الانتخابات ستجري "في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية".
وتحسبا للاستحقاق الرئاسي قام البرلمان بالمصادقة على قانون إنشاء السلطة المستقلة للانتخابات التي تعوض الإدارة في تسيير ومراقبة العملية الانتخابية وكذلك صادق على تعديل قانون الانتخابات.
هكذا علقت "حمس" على تشكيل لجنة عليا للانتخابات بالجزائر
قايد صالح: الانتخابات في موعدها وهناك أطراف لا تريد الحل
أول اجتماع لمجلس الوزراء الجزائري بعد استقالة بوتفليقة