مخبر "فضيحة أوكرانيا": البيت الأبيض حاول إخفاء مكالمة ترامب

اتهم مخبر "فضيحة أوكرانيا" البيت الأبيض بمحاولة إخفاء مكالمة الرئيس دونالد ترامب مع نظيره فولوديمير زيلينسكي، التي يحقق بشأنها مجلس النواب الأمريكي تحت مظلة قانون "العزل"، بتهمة استغلال السلطة لحسابات سياسية شخصية.

وفي شكوى من تسع صفحات، نشرت الخميس، اتهم المخبر البيت الأبيض بأنه سارع إلى "تأمين" سجلات المكالمة، التي طلب فيها ترامب من نظيره الأوكراني، إجراء تحقيق حول نشاط خصمه المرشح الديمقراطي البارز جو بايدن، ونجله.

وجاء في الشكوى أنه في الأيام التالية للمكالمة، سعى البيت الأبيض إلى السيطرة على أي سجلات للمحادثة، بما في ذلك نسخة من نص "حرفي" ترافق عادة المكالمات التي تتم في "غرفة العمليات".

ونقل المخبر عن "مسؤولين رفيعين" في إدارة ترامب، أن محامِي البيت الأبيض أصدروا تعليمات إلى العاملين بحذف النسخة الإلكترونية من نص المكالمة من أنظمة الحاسوب، حيث يحتفظون بها عادة وينقلونها إلى نظام آخر يتم فيه عادة تخزين المعلومات السرية، "ذات الطبيعة الحساسة بشكل خاص".

وتزامن الإفراج عن شكوى المخبر، مع استماع لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي إلى شهادة القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية بالوكالة، جوزيف ماغوير.

وتقدم المخبر بالشكوى إلى المفتش العام لوكالات الاستخبارات مايكل أتكينسون في آب/ أغسطس، لكن الأخير منع توزيعه على الكونغرس باستخدام صلاحيات منصبه.

اقرأ أيضا: بعد نشر نص "مكالمة أوكرانيا".. تراشق بين ترامب والديمقراطيين

والأربعاء، قال ترامب، إنه لم يمارس أي "ضغوط" على أوكرانيا بشأن إجراء تحقيق حول نشاط نجل خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وكشف البيت الأبيض، الأربعاء، فحوى اتصال هاتفي أجراها ترامب، في 25 تموز/ يوليو الماضي، لتهنئة نظيره الأوكراني بفوزه بالانتخابات الرئاسية.

وبيّن نص الاتصال أن ترامب طلب من زيلينسكي التحقيق في ممارسات بايدن، الأوفر حظا لمواجهة ترامب في انتخابات 2020، وكذلك نجله هانتر بايدن، الذي عمل بشركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.

وسمح البيت الأبيض بالإفراج عن نص الاتصال مكتوبا، بعد إعلان رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، الثلاثاء، بدء إجراءات مساءلة ترامب بهدف عزله؛ بتهمة التماس مساعدة أجنبية لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي المرتقب.

ويقول الديمقراطيون إن ترامب ارتكب تجاوزات تهدد الأمن القومي الأمريكي خلال تلك الاتصال، بينما ينفي الأخير ما ينسب إليه، ويقول إن الاتصال "كان وديا".

والثلاثاء، بدأ مجلس النواب الأمريكي تحقيقا رسميا، بهدف مساءلة ترامب في أعقاب تقارير أنه شجع خلال مكالمة هاتفية، زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يضر بأحد خصومه السياسيين.

ويلقى التحقيق في عزل ترامب دعما كبيرا من الديمقراطيين في مجلس النواب، لكن من غير المرجح أن يتم تمريره في مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري، المنتمي إليه ترامب.

اقرأ أيضا: هكذا يجري عزل الرئيس الأمريكي.. ما واقعية حدوثه لترامب؟