قال الخبير الإيراني "مصطفى خوش جشم"، القريب من دوائر صنع القرار في طهران، إن روسيا باتت لاعبا مهما في الشرق الأوسط، معتبرا أن الفضل في ذلك يعود لبلاده.
وفي لقاء خاص أجرته معه قناة "أفق"، التابعة لـ"الحرس الثوري"، أوضح "خوش جشم" أن إيران هي من أقنعت روسيا بالقدوم إلى سوريا "لمحاربة الإرهابيين".
وأضاف، في سياق حديثه عن نفوذ طهران بالمنطقة وتقاطعاته مع الدول الكبرى: "إذا كانت روسيا تلعب اليوم دورا فاعلا وكبيرا في الشرق الأوسط، فإنه يعود إلى سياسات إيران الإقليمية".
وتابع: "في الوقت نفسه، فإن تدخل موسكو في سوريا تسبب بحماية الحدود الروسية من الإرهاب"، لا سيما عبر تفادي انتعاش ما وصفه بـ"الإرهاب الشيشاني".
ويأتي تذكير وسائل إعلام بإيران، مقربة من المرشد علي خامنئي، بـ"فضل" البلاد على روسيا، وسط تقارير بشأن مخاوف في طهران إزاء فقدان "حصتها في سوريا" لصالح موسكو.
وحول جوهر الخلاف بين بلاده والولايات المتحدة، قال: "مشكلة واشنطن مع طهران لا تتعلق فقط بالبرنامج النووي، لأن الاتفاق النووي أنهى كل المخاوف بشأنه".
وأوضح أن الولايات المتحدة ترى "تنامي النموذج الإيراني في الشرق الأوسط وازدياد شعبيته، ولذلك تبذل قصارى الجهد للحد من مكونات قوة طهران بالمنطقة".
اقرأ أيضا: إيران تكشف تفاصيل رسالة أمريكية وصلتها بعد هجوم أرامكو
واعتبر خوش جشم أن واشنطن تراجعت أمام قوة طهران بالمنطقة، وقال: "منذ إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، فقدت تهديدات الولايات المتحدة كل تأثيرها على إيران، وهم فرضوا مجموعة متنوعة من العقوبات الاقتصادية".
وتابع أن الغرض من تلك العقوبات هو "تغيير حسابات المسؤولين الإيرانيين لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات وفقا لحسابات واشنطن".
وحول ملامح "تفوق" نفوذ بلاده على حساب أمريكا، قال: "نحن أفرغنا تهديدها من مضمونه، وأصبح بلا مفعول، وأثبتنا قوتنا أمام العدو، والآن أصبحنا قوة موثوقة، وخلافا لما يقولونه (في إشارة للإصلاحيين) أن الاتفاق النووي أبعد شبح الحرب، ولكن بالواقع عندما تحولنا إلى مقاومة نشطة، وقفت أمامهم وأسقطت طائرتهم، استطعنا أن نبعد شبح الحرب (دون الحاجة لاتفاق)".
وحول الهجوم على أرامكو السعودية، اعتبر خوش جشم أن الحدث شكل "إذلالا وتحقيرا مضاعفا للأمريكيين، وهذا يعني أن سمعة تكنولوجيا أسلحتهم ستتراجع إذا حدث شيء ما، حيث ستضربهم إيران بشكل مذل".
لماذا تغامر الصين باستثمار المليارات في بلد محاصر؟
هذه أبرز المجموعات داخل "قوات النمر".. وسبب تغيير اسمها
المعارضة تستعد لمواجهة جديدة بإدلب: "لا نثق بهدنة روسيا"