دعت روسيا، الأربعاء، إلى حوار بين تركيا ونظام الأسد والأكراد، في ظل استعداد أنقرة لشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي: "موقفنا ينطلق من ضرورة حل المشاكل في سوريا عبر الحوار بين السلطة المركزية في دمشق وممثلين عن الأكراد، الذين هم سكان تقليديون لهذه الأرض".
وشدد لافروف، الذي يجري زيارة إلى كازاخستان، على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، والحفاظ على العملية السياسية.
ووصف الوزير الروسي خطوات الولايات المتحدة في سوريا بأنها "متناقضة"، في إشارة إلى "الضوء الأخضر" الأمريكي "المفاجئ" لتركيا بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، ضد الوحدات الكردية، التي تعتبر حليفة لواشنطن.
وحذر لافروف من مخاطر توجيه واشنطن إشارات متناقضة حول الانسحاب، معتبرا أن ذلك قد "يشعل المنطقة برمتها".
اقرأ أيضا: هكذا تقرأ روسيا وإيران تحرك تركيا العسكري نحو "شرق الفرات"
وفي سياق آخر، قال لافروف إن "الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، استطاعت إقناع النظام السوري والمعارضة، ببدء محادثات ملموسة في إطار لجنة صياغة الدستور.
وفي 23 أيلول/ سبتمبر الماضي أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال أسابيع ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وتتألف اللجنة من هيئة موسعة (هدفها الإقرار) من 150 عضوا يعين النظام والمعارضة الثلثين، بحيث تسمي كل جهة 50 عضوا، بينما يختار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الثلث الأخير من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول في جنيف بسويسرا في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
هكذا علقت زاخاروفا على تهديد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا
بارزاني لترامب: دماء الأكراد أغلى من المال والسلاح
الكرملين يحذر من "عرقلة التسوية السلمية" في سوريا