أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأحد، إفراج السلطات عن جميع المعتقلين في محافظة البصرة، جنوب البلاد، على خلفية موجة الاحتجاجات الأخيرة، في ظل تعليقها لحين انتهاء موسم "أربعينية الحسين" الديني.
وقال مهدي التميمي، مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، إن "قوات الأمن اعتقلت 72 متظاهرا، الأسبوع الماضي، وأجرت المفوضية اتصالات مع الجهات المعنية للإفراج عنهم".
وأضاف، لوكالة الأناضول: "الآن جميع المعتقلين تم الإفراج عنهم، ولم يتبق أي معتقل في السجون، على خلفية الاحتجاجات".
ومنذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري شهدت محافظات عراقية، بينها البصرة، احتجاجات شعبية طالبت بتحسين الخدمات، وتوفير فرص عمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي؛ إثر سقوط قتلى بين المحتجين.
واتخذت الحكومة سلسلة قرارات لصالح المواطنين في قطاعات عديدة، على أمل احتواء الاحتجاجات.
اقرأ أيضا: محلل عراقي: 4 نتائج لحراك أكتوبر.. وهكذا يتم إصلاح العراق
وقرر نشطاء تعليق المظاهرات لحين انتهاء زيارة "أربعينية الحسين"، في 20 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وهي مناسبة دينية للمسلمين الشيعة.
وأفاد مسؤول في وزارة الصحة، الثلاثاء الماضي، بمقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
بينما أعلنت وزارة الداخلية، الأحد الماضي، مقتل 104 أشخاص، بينهم ثمانية من عناصر الأمن.
وأقرت الحكومة باستخدام قواتها العنف المفرط في مواجهة المحتجين، وتعهدت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وبوتيرة متقطعة منذ سنوات، يحتج العراقيون على سوء الخدمات العامة الأساسية، وخاصة الكهرباء والصحة والمياه، إضافة إلى البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادًا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
"أمنيستي" تطالب بغداد بوقف استخدام القوة ضد المحتجين "فورا"
"رايتس ووتش" تتهم محكمة عراقية بتجاهل التعذيب في السجون
العراق يعلن إغلاق مخيم للنازحين بالموصل بعد عودتهم لأماكنهم