احتجاجات لبنان تتواصل والحريري يلغي اجتماعا للحكومة (شاهد)

تواصلت الاحتجاجات في عدد من المناطق بلبنان لليوم الثاني، رفضا للضرائب الجديدة التي أعلنت عنها حكومة سعد الحريري، التي طالت بعضها قطاع الاتصالات.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات الأمن استخدمت صباح الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بيروت، ما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.

وأفادت قناة الجديد أن "صدامات وقع بين الجيش والمحتجين على الطريق السريع الساحلي بين بيروت وصيدا، أطلق خلالها الجيش النار بالهواء، قبل أن يعتقل عددا من المحتجين".

كما تواصل احتجاجات أخرى في العاصمة بيروت وغيرها من المحافظات، حيث قطع متظاهرون  طريق المطار بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة والسواتر الحديدية، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لفتح الطريق.

وفي مدينة طرابلس، شمال البلاد، قطع متظاهرين الطرق المؤدية إلى ساحة النور وسط المدنية، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وبعد أن كان مقررا أن تجتمع الحكومة في القصر الجمهوري، نقلت قناة المنار عن وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن قولها إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة المقرر اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يوجّه كلمة إلى اللبنانيين ظهرا.

كما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مراسلها قوله إن االحريري اتصل برئيس الجمهورية واتفقا على "إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم وتم البحث في الاوضاع الراهنة والاجراءات الواجب اتخاذها للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وإبقاء التظاهرات باطارها السلمي، ويعقد الرئيس عون اجتماعات متواصلة بهذا الخصوص".

وفي الجنوب، تداول ناشطون مقاطع مصورة لمتظاهرين في مدينة صور الجنوبية وهم يطلقون هتافات ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وفي إطار التحركات السياسية، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الرئيس اللبناني ميشال عون اجتمع مع مستشاريه صباح الجمعة لـ"وضع مقاربة عملية لجلسة مجلس الوزراء، التي تنعقد بعد الظهر في قصر بعبدا".

وأضافت أن عون "تلقى تقارير متلاحقة من الأجهزة المعنية حول التطورات الحاصلة وأعطى التوجيهات اللازمة بهذا الخصوص".

من جهته، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان له حكومة الحريري لتقديم استقالتها.

وقال جعجع: "أوجه دعوة صادقة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري لاستقالة هذه الحكومة، نظرا لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، مما أوصلنا إلى الحالة التي نحن فيها".