حصدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها بعض المحافظات المصرية على مدار اليومين الماضيين أرواح 19 شخصا.
وتنوعت الأسباب المباشرة للوفاة ما بين حوادث الطرق (9 ضحايا)، والصعق بالكهرباء (7 ضحايا)، والغرق (ضحيتان)، إضافة إلى السقوط من أعلى سطح منزل أثناء كسح مياه الأمطار (ضحية واحدة).
وجاءت حالات الوفاة كالآتي: القاهرة (حالة واحدة)، الجيزة (4 حالات)، بني سويف (حالة واحدة)، شمال سيناء (حالتان)، كفرالشيخ (4 حالات)، الشرقية (حالة واحدة)، الغربية (6 حالات).
وفي
محافظة شمال سيناء لقى مزارع وابنته مصرعهما فى مدينة الحسنة، بسبب هطول الأمطار
بغزارة شديدة.
وفي
محافظة كفر الشيخ (شمالي القاهرة) لقى أربعة أشخاص مصرعهم صعقا بالكهرباء، فضلا عن وفاة أربعة أشخاص آخرون بمحافظة الجيزة.
وفي
محافظة الشرقية (شمالي القاهرة)، لفظت الطفلة مروة صاحبة الـ 9 سنوات أنفاسها
الأخيرة أثناء عودتها من المدرسة بعد أن صعقت بجوار عمود إنارة، وتفاجأ المارة
بصعق كهربائي يمسك بملابسها المبللة بالمياه لتلقى مصرعها في الحال، وسقطت في مياه
الأمطار، وقام الأهالي باستخراج الجثة من المياه بـ "لودر".
ولقى 6 أشخاص في محافظة الغربية (شمالي القاهرة) مصرعهم بسبب الأمطار، حيث لقى طفل بقرية سملا بمركز
قطور في العقد الأول من عمره مصرعه صعقا بالكهرباء أثناء سيره بشوارع قرية
"سملا"، وتم نقله جثة هامدة إلى مشرحة مستشفى قطور المركزي، بالإضافة
إلى وفاة 4 بحادث مروري (بسبب الأمطار) بينهم عروسان.
اقرأ أيضا: بسبب الأمطار.. إغلاق المدارس والجامعات في 3 محافظات مصرية
كما
لقى عامل مصرعه بمنطقة المعادي في محافظة القاهرة، صعقا بالكهرباء، أثناء مروره
بأحد الشوارع، وتبين أن أحد أعمدة الإنارة كانت تلامس أسلاكها مياه الأمطار
بالشارع، وهو ما تسبب في مصرعه في الحال.
وفي
محافظة الدقهلية (شمالي القاهرة) لقيت طالبة مصرعها في الدقهلية، إثر سقوطها من أعلى سطح منزلها
بقرية المعصرة التابعة لمركز بلقاس بعدما انزلقت قدماها أثناء كسح مياه الأمطار من
السطح فسقطت على الأرض.
من
جهتها، رفضت الحكومة المصرية تقديم اعتذار عن التقصير الذي وقعت فيه، ولمحاولة
احتواء غضب الأهالي، لافتة إلى أنه لو تكررت كمية الأمطار غدا فسيتكرر نفس المشهد والأحداث
التي شهدتها البلاد بالأمس، ومؤكدة أن ما حدث نتج عن ظروف طبيعية خارجة عن إرادتها،
وتتعرض لها كل دول العالم.
قال
المتحدث باسم مجلس الوزراء، نادر سعد، في تصريحات إعلامية، إنهم بحاجة إلى مبلغ
يترواح بين 200 إلى 300 مليار جنيه لإصلاح شبكة الصرف في محافظة القاهرة فقط أو في
القاهرة الكبرى، مضيفا:" مش معقول لو عندي المبلغ دا أصرفه على شبكة تصريف
أمطار باستخدمها يوم أو يومين في السنة وأوقات يوم كل سنتين أو لمواجهة مياه أمطار
نادرة السقوط، والأفضل نستخدمها في أمور أكثر إلحاحا مثل بناء المستشفيات أو
المدارس".
وعن
رفض اعتذار الحكومة مما حدث، مؤخرا، أضاف أن "رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي،
ترك مكتبه الساعة 12 ليلا، ولم ينم، وكان يتابع كل المحافظات، ولو كان رئيس
الوزراء لقى تقصير كان عاقب أي مقصر لكن هيقولك إيه الإمكانيات اللي كانت معايا
وأنا مستخدمتهاش".
كما
دافع المتحدث باسم الحكومة عن خطأ توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية بشأن كمية الأمطار،
قائلا :" هذا أمر طبيعي جدا، ويحدث في بلاد العالم، وقد تزيد أو تنقص توقعات
الأرصاد"، زاعما بأن "كمية الأمطار التي هطلت تفوق قدرة أي شبكة طبيعية على
امتصاص تلك المياه"، وفق قوله.
إلى ذلك، حولت الإدارة العامة للمرور الطريق الإقليمي في الاتجاهين عند الكيلو 30 في الاتجاهين؛ بسبب هبوط جزء من الطريق بعمق 30 مترا تقريبا.
وأدى سقوط الأمطار إلى تجمع كميات كبيرة من المياه نتج عنه الهبوط بطول حوالي 150 مترا، وعرض 30 مترا، وعمق 30 مترا أمام القادم من طريق الواحات إلى محافظة الفيوم جنوب غرب القاهرة، دون إصابات أو تلفيات أو خسائر في الأرواح.
وأهابت الإدارة العامة للمرور بقائدي السيارات الالتزام بتعليمات رجال المرور حفاظًا على سلامتهم.
الحكومة المصرية تنفي مجددا نيتها تسريح أعداد من موظفيها
أربعة مشاهد من "جمعة الخلاص" تحرج إعلام السيسي
وزير الدفاع المصري: الجيش الدرع الواقي والحصن لهذا الشعب