تركيا تعثر على نفق بتل أبيض واشتباكات برأس العين (شاهد)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن قوات عملية "نبع السلام" عثرت على نفق جديد لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، بمدينة تل أبيض السورية، خلال أعمال التمشيط فيها.

وقالت الوزارة في تغريدة بموقع "تويتر" إن "قوات الكوماندوز التركية عثرت على نفق جديد مفتوح على مبنى، يعتقد أن الإرهابيين استخدموه كمقر لهم"، مشيرة إلى استمرار أعمال التمشيط وتفكيك الألغام في منطقة "نبع السلام".

يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت السبت، في سوق بلدة تل أبيض شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيا وجرح 20 آخرين.

وأطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، عملية "نبع السلام" في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لطرد الوحدات الكردية المسلحة من منطقة شرق نهر الفرات، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضا: انفجار مفخخة بسوق تل أبيض السورية.. وسقوط قتلى (شاهد)

وفي الـ17 من الشهر الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في الـ22 من الشهر ذاته.

وبشأن متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان نشره الأحد، أن "اشتباكات متجددة بوتيرة متفاوتة العنف، تشهدها محاور منطقة أبو رأسين (زركان) ومحاور أخرى بريف مدينة رأس العين الشرقي، بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى".

وأوضح المرصد أن "الاشتباكات اشتدت وتيرتها خلاء ساعات مساء السبت، وترافقت مع قصف عنيف ومكثف بشكل متبادل بين طرفي القتال"، مشيرا إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من معاودة السيطرة على مزيد من المواقع في المنطقة".

ولفت إلى أن "قسد" استعادت السيطرة على 13 قرية، وهي داودية والسعيد وريحانة والسويدية وكنبهر وعبوش وأم شعيفة وفيصلي وعزيزة وقاسمية وجميلية وأم عشبة والعريشة ومواقع أخرى، منوها إلى أن "اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في محور زور مغار بالقرب من بلدة شيوخ بريف مدينة جرابلس".

يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال السوري.

وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".