تحدثت صحيفة إسرائيلية، عن "مسرحية العبث"، التي يقوم بأداء دورها أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" عقب كل تصعيد مع قطاع غزة، مؤكدة أن "مداولات الكابينت، لن يكون بوسعها أن تحدث أي تغيير"، لأنه "لا حلول عسكرية مع غزة".
وأوضحت صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، في مقال للكاتبة الإسرائيلية ميراف بطيطو، أنه "لم
يستكمل بعد رفع الحساب لرجال حماس ومساعديهم على الصواريخ العشرة التي أطلقت مساء
السبت الماضي، فالجمهور الإسرائيلي لم يتمكن من العودة للحياة العادية، بينما عاد
الجنود بسلام إلى قواعدهم، وأمهاتهم يتنفسن الصعداء مرة أخرى، ولكن ليس من السابق
لأوانه القول بيقين تام، إن الضربة التالية هي مسألة وقت فقط".
ونوهت إلى أنه "يلاحظ بسهولة
بعد رشقة الصواريخ التي انتهت بلا إصابات في الأرواح، نمط ثابت؛ بدايته هجوم
مناسب من جانب الجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك تظهر تقارير صحفية من الميدان ومقابلات
مع أحد سكان سديروت ممن أصيب مسكنه بشظايا، فيعبر عن قلقه الدائم، وكل ما يقولونه
(سكان المستوطنات) لنا؛ أن الكابينت سينعقد".
وأردفت الصحيفة: "في الغالب
ستنشر دعوة رئيس بلدية سديروت (ألون ديفيدي)، التي تؤكد أن رئيس الوزراء ووزراءه
لن يحلوا مرة واحدة وإلى الأبد أزمة السكان المتواصلة".
اقرأ أيضا: خطة إسرائيلية لغزة لمنع التصعيد تشمل ثلاث نقاط
وهاجم رئيس بلدية سديروت ألون
ديفيدي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار تدهور الوضع الأمني وإطلاق
الصواريخ من قطاع غزة.
وسبق أن هاجم المستوطن ديفيدي، حكومة نتنياهو عقب التصعيد الأخير وتدهور الوضع الأمني، وقال: "نحن نعيش في حالة الطوارئ منذ سنتين، وحان الوقت منذ زمن بعيد لوضع حد لذلك، عبر حملة عسكرية واسعة في القطاع بما في ذلك تصفية زعماء حماس".
وذكرت "يديعوت"، أنه
"مثلما في مسرحية الهواة التي تكون مرة كل شهرين في موعد غير ثابت، يكرر
الممثلون الرئيسون (أعضاء الكابينت) كلماتهم المحبوبة، وهم يدركون أنه ليس بوسع مداولات الكابينت أن تعيد الحياة في
الجنوب إلى مجراها الطبيعي، وأنه لا توجد حلول عسكرية".
واعتبرت أن تغريدة النائب الإسرائيلي
جدعون ساعر، التي جاء فيها أن "الرد على النار (الصواريخ) التي أطلقت على
سديروت كان يجب أن يكون أكثر حدة"، هو فقط سطر آخر في المسرحية"، منوهة
إلى أنه "من حصل على الفرصة للوقوف على المسرح الجماهيري، من المنطقي أن
يستغله بحكمة، وأن يختار بعناية المواضيع التي يهاجم بها نتنياهو".
اقرأ أيضا: بين غزة والضفة وإيران هذه تحديات الحكومة الإسرائيلية القادمة
وتابعت الصحيفة: "إلى أن تتبدل
العناوين الرئيسة وتتبدد الجلبة، سيتمكنون من استخدام الكلمات التي فيها أثر تهدئة
من مثل؛ عمق الحملة، تصفية قادة حماس وتفكيك البنى التحتية، وسيملأون بها الملفات
على الرفوف، وسيلغون باستخفاف احتمال العلاقات في المستقبل، وسيكثرون من قول؛ لا
شريك في الجانب الآخر، وفي غضون يوم– يومين سيعودون لشؤونهم المعتادة حتى المرة
التالية التي يدعون فيها لعرض آخر".
ونبهت أنه "في هذه الأثناء
تتواصل المسرحية دون عراقيل، ومن خلف الكواليس يعزف نتنياهو على أوتار الأمن
للنائب نفتالي بينيت، وهذه هي المرة الأولى منذ دخل عالم السياسة يتخلى فيها عن
دوره الدائم في مشهد الصواريخ من غزة"، مضيفة: "هو يدرب صوته على نبرات
رسمية مع تنوع عميق من المسؤولية، ويقيس بعيدا عن عيون الجمهور بدلة الوزير،
ويتكيف مرة أخرى مع الاقتراب من المخرج الرئيس".
وبينت "يديعوت"، أن
"بينيت يؤدي دوره الجديد بشكل كامل، وإلى أن يصل للكرسي المنشود (وزير الأمن)
تجده ملزما بأن يلتصق بالتعليمات الدقيقة التي تلقاها، ليس له رغبة في أن يعود إلى
عادته القديمة كممثل مبتدئ، إلى الفترة التي لم يكن أحد يدخل له فيها الكلمات إلى
الفم".
بين غزة والضفة وإيران هذه تحديات الحكومة الإسرائيلية القادمة
خطة إسرائيلية لغزة لمنع التصعيد تشمل ثلاث نقاط
مسؤول إسرائيلي: تقدم باتصالات "صفقة تبادل الأسرى" مع حماس