أعلنت أديس أبابا، الجمعة، عن عزمها على تشغيل سد "غينالي داو 3" بعد نحو شهرين.
ووفق وكالة الأنباء الإثيوبية، فقد قالت شركة الكهرباء الإثيوبية، إن مشروع الطاقة المائية "غينالي داو 3" الجاري بناؤه في الجزء الجنوبي الشرقي من إثيوبيا سيبدأ تشغيله بالكامل بعد شهرين عند الانتهاء من الاختبارات اللازمة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإثيوبية، أبراهام بلعي، أن المشروع اكتمل الآن بنسبة 99%، وأن السد تبلغ قدرته 254 ميغاوات من الكهرباء.
وبحسب المصدر ذاته، فإنه تم إطلاق السد في عام 2010، ويبلغ ارتفاعه 110 أمتار، وطوله 426 مترًا، وقدرة استيعابه 2.5 مليار متر مكعب من المياه، ومتوقع أن يزيد طاقة توليد الكهرباء من 4.260 إلى 4.514 ميغاوات، وتبلغ تكلفته نحو 450 مليون دولار.
ونهر داو ينطلق من جنوب غرب إثيوبيا إلى الصومال، ويشكل مع نهر غينالي، نهر جوبا الذي يعد أحد أهم الأنهار في قارة إفريقيا، ويصب في المحيط الهندي.
ويأتي إعلان إثيوبيا عن قرب بدء تشغيل سد مائي جديد، بالتزامن مع تعثر مفاوضات مع مصر بشأن سد "النهضة" الذي تقوم بتشييده أديس أبابا منذ عام 2011. لكن سد "غينالي داو 3" لا يساهم بأي حصة في مياه نهر النيل؛ وبالتالي فإنه لا يؤثر بناؤه على دولتي مصر والسودان.
والأربعاء، أجرت واشنطن وساطة بين وزاء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، لحل نزاع طال أمده بين القاهرة وأديس أبابا، قبل أن تعلن الأولى أن المباحثات وصلت إلى "طريق مسدود"، وتحتاج إلى وسيط دولي.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر الأربعاء، إن الاجتماع مع ممثلي مصر وإثيوبيا والسودان سار بشكل جيد، وستتواصل المناقشات".
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.
بعد ارتفاع ضحايا الاحتجاجات.. إثيوبيا تتوعد "دعاة الفوضى"
آبي أحمد يعلق على احتجاجات المعارضة بإثيوبيا.. هكذا اتهمها
الكرملين: مستعدون للتوسط بين مصر وإثيوبيا بأزمة سد النهضة