انتقدت أسرة
مؤسس رابطة أسر المختفين قسريا بمصر المحامي الحقوقي
إبراهيم متولي حجازي، عدم الإفراج
عنه رغم إخلاء سبيله من إحدى المحاكم
المصرية في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واختفاءه
قسريا قرابة ثلاثة أسابيع.
واتهمت السلطات
المصرية في لقاء خاص مع مراسل "عربي21"، بخرق القانون واستغلال السلطة في
عدم الإفراج عنه، وتجاوز مرحلة التعنت إلى "الخصومة" بشكل شخصي، رغم أنه
كان يمارس دوره الحقوقي بشكل علني.
وقررت نيابة
أمن الدولة العليا، الثلاثاء، حبس متولي 15 يوما على ذمة قضية جديدة، بعد اختفاء دام
نحو 20 يوما، دون معرفة طبيعة التهم الجديدة التي تم التحقيق معه فيها.
واعتقلت السلطات
المصرية متولي للمرة الأولى في مطار القاهرة الدولي، حيث كان متوجها إلى جنيف تلبية
لدعوة وجهت إليه من الفريق العامل المعني بحالات
الاختفاء القسري في الأمم المتحدة،
لحضور وقائع دورته رقم 113 المنعقدة، في مجلس حقوق الإنسان.
وفي تشرين الثاني/
نوفمبر 2017، استدعت الخارجية المصرية سفراء خمس دول أجنبية هي ألمانيا وإيطاليا وهولندا
وبريطانيا وكندا إلى مقرها بالقاهرة، احتجاجا على بيان مشترك صدر عن هذه الدول يندد
باحتجاز المحامي والحقوقي إبراهيم متولي.
تاليا نص الحوار:
لماذا رفضت السلطات
المصرية الإفراج عن متولي ووضعته على ذمة قضية أخرى؟
ما يجري معه
ليس تعنتا فحسب، بل خصومة شخصية، وتجاوز لكل القوانين؛ وذلك بسبب دوره الوطني والحقوقي
في قضية الاختفاء القسري.
ما هي طبيعة
القضية الجديدة التي أدرج اسمه فيها؟
لا ندري، حققت
نيابة أمن الدولة العليا معه، وأدرجته على ذمة قضية جديدة، ولا علم لنا بتفاصيلها حتى
اللحظة.
هل هناك ما يدعو
للقلق من الإفراج عنه، هل يمثل خطرا على النظام؟
بالطبع لا، هو
مسالم جدا، ولم يكن يتصور أن يخوض غمار هذا الطريق، لولا اختفاء نجله عمرو إبراهيم
متولي، الطالب بكلية الهندسة، في أعقاب مذبحة الحرس الجمهوري في 8 تموز/ يوليو
2013.
ما الذي تريده
السلطات من متولي رغم الإفراج عنه بقرار من المحكمة؟
الإمعان في عقابه،
وحرمانه من حقوقه، ولن يفرجوا عنه إلا بتدابير احترزاية حتى تستمر عملية التضييق والملاحقة
الأمنية.
في حال الإفراج
عنه، ما هو موقفه من مسألة اختفاء نجله عمرو؟
لن يتنازل عن
حقه في البحث عنه، فالموضوع بالنسبة له مؤلم للغاية، وهو على يقين أنه على حق في بحثه
عن نجله، مهما كلفه الأمر.
ما حقيقة منعكم
من زيارته في السجن والاطمئنان عليه؟
نحن لا نزوره،
ولا يسمح لنا بزيارته، وكانت آخر زيارة لنا له في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي،
أي منذ قرابة 11 شهرا، وهي فترة طويلة، والزيارة ممنوعة عنه، إلا من نظرات عابرة.
كيف تبدو حالته
الصحية؟
متولي يحتاج إلى
عمل كشف طبي كامل بالطبع، ولكنه يعاني من بعض الأمراض بحكم الإهمال وقلة الرعاية الصحية
وسوء التغذية، فهو يعاني من ورم في المثانة، وتمثل خطرا على صحته، ونظره ضعف كثيرا.
أين يوجد الآن؟
هو الآن في مركز
احتجاز مركز قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ، على حسب علمنا، لأننا لم نزره، وحيل بيننا
وبين تقديم بلاغات للنيابة هنا، ورفضت استقبال أي أوراق بحيث نمنع حدوث أي خطر على
حياته في ظل هذا التعنت.
بماذا
تطالبون السلطات المصرية؟
نطالبها بالانصياع
للقانون، وتنفيذ قرار المحكمة، والإفراج عنه، وعدم وضعه تحت أي مراقبة، فهو رجل كبير وبسيط، وصحته ليست في أحسن أحوالها، خاصة أن بنيته الجسدية ضعيفة.
فيديو سابق لـ"عربي21"
يتحدث فيه إبراهيم متولي عن تداعيات التعذيب في أقسام الشرطة في 2015.
ندوة لمتولي
يحاضر فيها عن الاختفاء القسري في 2015، حضرتها "عربي21"