كشفت صحيفة لبنانية، أن حزب الله، بدأ بدفع مستحقات لمؤسسات وأفراد تابعين له بالدولار الأمريكي، وليس بالعملة المحلية للبلاد التي تواصل نهيارها.
ونقل الكاتب اللبناني، أحمد عياش، في مقال له على صحيفة نهار، عن مصادر شيعية ليست من صفوف معارضة للحزب، أن الاخير وبعد توقف لأشهر عن تسديد مستحقات لمؤسسات وأفراد في الضاحية الجنوبية لبيروت، باشر تسديد هذه المستحقات في بداية الشهر الجاري بالدولار الأمريكي وليس بالليرة اللبنانية التي تتعرض للضغوط في سعر صرفها مقابل العملة الخضراء.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والتي قال فيها، إن "المقاومة ستظل قادرة على أن تدفع رواتبها، في الوقت الذي لن تستطيع الدولة اللبنانية أن تدفع فيه رواتب، وينهار الجيش والقوى الأمنية وإدارات الدولة ويخرب البلد".
ولفت إلى أن هذا الإعلان لم يكن مجرد إظهار لقوة الحزب فقط.
وأكد على أن هذه الخطوة من حزب الله، تساعد حاليا على شد عصب بيئته التي تكاد تنخرط بالكامل في تيار الاحتجاج الشعبي الذي انطلق في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اقرأ أيضا: FP: كيف سيتصرف حزب الله مع احتجاجات لبنان المستمرة؟
ةلفت إلى أن شخصية سياسية لم يسمها، تقول إنها التقت قبل أيام في مناسبة اجتماعية مستشاراً لأحد المراجع، وسمع منه فحوى تقرير تسلمه المرجع من جهاز أمني يفيد أن المشاركة الشيعية في الاحتجاجات بوسط بيروت تبلغ نسبة عالية وتتجاوز أحياناً نصف المشاركين.
وشدد على أنه عندما يقوم "حزب الله" بتسديد مستحقات جماعته بالدولار الأمريكي، يثبت أن الحزب، ومن ورائه إيران، يتصدى للتحولات الجارية في لبنان من منطلق التحديات التي تواجه النفوذ الإيراني.
وختم، بقوله: "قد يسأل أحدهم: من أين لـ"حزب الله" الدولارات ليسدد مستحقات جماعته، فيما لبنان يمربأدق مرحلة تتعلق بواقعه المالي؟"، مشيرا إلى أن هناك "مقاربة مفيدة تفتح الطريق أمام الجواب، بأن الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، وبالامكانات الضخمة التي يمتلكها، لن يتأخر في تحويل ما لزم الى جناحه اللبناني".