علّقت إيران، السبت، بدء التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة عمله في مياه الخليج، بمشاركة ست دول أخرى، قبل أيام.
وأفادت الخارجية الإيرانية، في بيان، أن "التحالفات الأمريكية بقيت كأسماء لا أكثر على مدى التاريخ، ولم تجلب الأمن بل أدت إلى زعزعة أمن واستقرار العالم"، حسب وكالة "إسنا" المحلية.
وأضافت أن "أمريكا تستغل أسماء بعض الدول لإضفاء الشرعية على التحالف البحري"، لافتة إلى أن "أمريكا تخفي مطامع وأهدافا خلف عدد قليل من الدول المشاركة في التحالف، وهذا ينم عن ضعفه وافتقاره إلى الشرعية الدولية".
ودعت الخارجية "دول المنطقة إلى الاعتماد على قدراتها وإمكانات دول الجوار لتحقيق الأمن المستدام والشامل في المنطقة".
وأكدت أن "إيران كدولة تمتلك أطول ساحل على مياه الخليج، وستواصل بكل قوتها الحفاظ على المصالح الاقتصادية والأمنية في مياه الخليج، بما في ذلك أمن وسلامة الملاحة البحرية".
يذكر أن تحالفا عسكريا بحريا بقيادة واشنطن بدأ أعماله في 7 من الشهر الحالي لحماية الملاحة في منطقة الخليج بمشاركة ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، وهي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا وأطلق على المهمة البحرية اسم "سنتينال"، ومن المتوقع أن تشمل مياه الخليج، مرورا بمضيق هرمز نحو بحر عمان، وصولا إلى باب المندب في البحر الأحمر.
اقرأ أيضا: الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرة مسيرة جنوبي البلاد
وفي السياق ذاته، بحث مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الروسي في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، "خطة هرمز للسلام الإيرانية والتطورات في المنطقة".
وتباحث الطرفان خلال اجتماعهما في موسكو، الوضع في العراق ولبنان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى خطة هرمز للسلام الإيرانية وخطة روسيا لتأمين الأمن الجماعي في الخليج، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، السبت.
وأكد الجانبان على "ضرورة استمرار المشاورات والمناقشات بين إيران وروسيا حول التطورات الجارية في المنطقة".
ويزور عراقجي موسكو لحضور مؤتمر حول عدم انتشار الأسلحة النووية والطاقة النووية ونزع السلاح الذي بدأ الجمعة، ويستمر على مدى 3 أيام، لبحث قضايا بينها توترات الشرق الأوسط.
والسبت الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية، إرسال النص الكامل لمقترح مبادرة السلام بمضيق هرمز، التي أطلقها الرئيس حسن روحاني إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وطرحت طهران مبادرة "هرمز للسلام" من قبل روحاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري.
وآنذاك أوضح روحاني أن هدف المبادرة "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.
ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم لتجارة النفط.