يصوت الناخبون الإسبان الأحد، في انتخابات برلمانية جديدة تجري للمرة الثانية خلال عام واحد، لانتخاب برلمان جديد.
وتأتي هذه الانتخابات، بعد فشل رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، في تشكيل الحكومة.
وتعد هذه الانتخابات الرابعة خلال 4 أعوام والثانية خلال عام واحد، منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في نيسان/ أبريل الماضي، والتي فاز فيها سانشيز، دون تحقيقه أغلبية مطلقة تخوله لتشكيل حكومة غير ائتلافية.
وترجح كفة رئيس الوزراء سانشير، للفوز مجددا بمعظم الأصوات، إلا أن هناك احتمالات في مواجهة إسبانيا حالة أخرى من الجمود قد تستمر لأشهر بدون حكومة مستقرة.
وتركز الأحزاب الأربعة الرئيسية بالبلاد، في حملاتها بشكل رئيسي على سبل التعامل مع أزمة كتالونيا ومخاوف صعود الحزب اليميني المتطرف "فوكس".
اقرأ أيضا: اتهامات وتخوين بين متنافسين على رئاسة وزراء إسبانيا
وعند الساعة 13,00 ت غ بلغت نسبة المشاركة 37,93 بالمئة، أي أقل بـ3,5 نقاط مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي أجريت في 28 نيسان/أبريل.
وبعيد إدلائه بصوته أعرب سانشيز عن أمله أن "نكون قادرين على تشكيل حكومة اعتبارا من الغد والدفع بإسبانيا للمضي قدما".
غير أن كل استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخبين لن يمنحوه ما يريده تماما، وأنّه إذا فاز في الانتخابات مرة جديدة، فلن يحصل على غالبية وازنة وسيضطر إلى التفاوض في شكل تدريجي من أجل اقرار الموازنة والتصويت على قوانين.
وتغلق صناديق الاقتراع عند الساعة 19,00 ت غ على أن تبدأ النتائج بالظهور بعد نحو ساعتين من انتهاء التصويت.
كاتالونيا واليمن المتطرف
وبعد مواجهات أوقعت 600 جريح أواسط تشرين الأول/أكتوبر إثر الأحكام المشددة الصادرة بحق القادة الانفصاليين لدورهم في محاولة الانفصال عام 2017، يطغى على الاستحقاق ملف اقليم كاتالونيا حيث تم نشر تعزيزات أمنية لضمان أمن الانتخابات.
وأثار زعيم حزب "فوكس" سانتياغو أباسكال ضجة وجدلا بدعوته إلى حظر الأحزاب الانفصالية وإلى تعليق الحكم الذاتي في كاتالونيا وتوقيف رئيسها المؤيد للاستقلال كيم تورا.
وفي آخر تجمع انتخابي نظمه مساء الجمعة في مدريد، هتف مناصرو الحزب "تورا إلى الحبس!".
ويقود حزب "فوكس" اليميني أيضا حملة ضد الهجرة، ويقيم صلة بين وصول المهاجرين الافارقة وما يقول إنه ارتفاع في نسب الجريمة في البلاد.
اقرأ أيضا: "كتالونيا ليس لها ملك".. تستقبل أسرة إسبانيا الحاكمة (شاهد)
من جانب آخر، يسعى بيدرو سانشيز إلى حشد الكتلة اليسارية الناخبة في مواجهة صعود "فوكس" ويصف حضور هذا الحزب بأنّه بمثابة عودة لزمن الجنرال فرانكو.
ويندد سانشيز باليمين الذي لم يتردد في التحالف مع الحزب الجديد من أجل السيطرة على الأندلس، المنطقة الأكثر اكتظاظا في اسبانيا، وعلى مدريد، الأغنى، وعلى بلدية العاصمة.
وكرر سانشيز باستمرار أن "اسبانيا بحاجة إلى حكومة تقدمية بهدف التصدي للفرانكوية والمتطرفين والراديكاليين".
من جهة أخرى، لا يخفي رئيس الوزراء الإسباني أنه يفضل أن يحكم وحيدا بالاعتماد على غالبية ضعيفة بدلا من أن يسعى للتوافق مع بوديموس.
ويكرر أن على الأحزاب الأخرى أن تسمح لمن يحتل المرتبة الأولى بأن يحكم، وذلك من خلال التغيب عن جلسة الثقة للحكومة في البرلمان.
وحتى الآن، يستبعد الحزب الشعبي التغيّب. غير أن غالبية المحللين يتوقعون أن يقوم بذلك في آخر لحظة تجنبا لمواجهة غضب الناخبين.
استطلاع يظهر تقدم المحافظين على "العمال" في بريطانيا
هكذا علقت طهران على اتفاق "الرياض" بشأن الأزمة اليمنية
اتهامات وتخوين بين متنافسين على رئاسة وزراء إسبانيا