العثور على جثة ضابط سابق بالمخابرات البريطانية بإسطنبول

قالت وسائل إعلام تركية الاثنين إن الشرطة عثرت فجرا على ضابط استخبارات بريطاني جثة هامدة في أحد أحياء إسطنبول، وباشرت بتحقيق في ظروف الوفاة.

وقالت صحيفة "حرييت" إن الشرطة عثرت على جثة "جيمس لاميسورير" ملقاة في الشارع بحي "بي أوغلو" بإسطنبول، وحولت الجثة إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.

ويعرف جيمس لاميسورير بأنه مدير منظمة "ماي داي" البريطانية، وهي المؤسسة الرئيسية التي أنشأت منظمة الدفاع المدني السوري التي تعرف إعلاميا باسم "الخوذ البيضاء".

وفي وقت لاحق، نشرت "جمهوريت" تفاصيل جديدة، كشفت فيها عن إفادة لزوجته، حيث أكدت أنهما خلدا للنوم معا بعد تناول حبوب منومة، وأنها لاحظت لاحقا أنه غير موجود، وأن النافذة مفتوحة، قبل أن ترى جثته ملقاة في الشارع.

اقرأ أيضا: لعبة "Call of Duty" تدرج "الخوذ البيضاء" بإصدارها الجديد

من جانب آخر، قالت مصادر في الحي للصحيفة أنهم سمعوا عند الساعة الثالثة من فجر الاثنين، صوت جيمس وهو يتحدث مع امرأة في شارع علي باشا، مكان العثور على جثته.

ولفتت الصحيفة إلى العثور على جروح آلة حادة في وجهه، وكسور في يديه ورجليه.

وتأتي الحادثة، بحسب وكالة "رويترز"، بعد ثلاثة أيام من اتهام وزارة الخارجية الروسية، للو ميسورييه، بأنه "عميل سابق لجهاز الاستخبارات البريطاني".

وجاء في تغريدة عبر الحساب الرسمي للوزارة، الجمعة، أن "ارتباطاته بالمنظمات الإرهابية تعود إلى فترة عمله في كوسوفو"، متهمة ال"الخوذ البيضاء" بالإرهاب.

ردود أفعال

ووصفت السفيرة كارن بيرس، ممثلة المملكة المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، لو ميسورييه بأنه "بطل حقيقي"، وذلك عندما سألها الصحفيون عن وفاته.

وقالت "سبب الوفاة غير واضح في الوقت الحالي. سنتابع التحقيق عن كثب. آمل أن تتمكن السلطات التركية من إجراء تحقق دقيق".

اقرأ أيضا: "طباخ بوتين".. نفوذ وخدمات غامضة حول العالم

وأضافت "التهم الروسية له والتي خرجت من وزارة الخارجية بأنه كان جاسوسا غير صحيحة جملة وتفصيلا. لقد كان جنديا بريطانيا".

وأعرب الدفاع المدني السوري عن حزنه الشديد وقال "تتقدم أسرة الدفاع المدني السوري بخالص العزاء لأسرة جيمس، ونعبّر لهم عن بالغ حزننا وتضامننا مع عائلته، كما هو واجب علينا أن نثني على جهوده الإنسانية، التي سيتذكرها السوريون دائما".

وبدأت "ماي داي رسكيو"، وهي منظمة غير هادفة للربح، عملياتها في 2014 وأسست مكتبا في اسطنبول عام 2015 لدعم مشروعها في سوريا.

ومنحت الملكة البريطانية إليزابيث لو ميسورييه، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني، وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية في عام 2016 للخدمات التي قدمها للدفاع المدني السوري وحماية المدنيين في سوريا.