حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد، من الانفلات الأمني بالبلاد، ووصف الاحتجاجات الشعبية، المستمرة لليوم الثالث على التوالي، بأنها "أعمال شغب".
وفي كلمة، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أكد روحاني أن بلاده تواجه مأزقا اقتصاديا، وأنه كان لديها ثلاث خيارات للتعامل مع الوضع، هي زيادة الضرائب أو صادرات النفط أو رفع أسعار البنزين.
وقال، بحسب بيان للرئاسة: "أصدرت توجيهات بدفع مساعدات مالية للمتضررين من رفع البنزين".
وتابع أن الاحتجاج من حق الشعب، "ولكن يجب الفصل بين التظاهر والشغب"، مشددا على ضرورة "عدم السماح بزعزعة استقرار إيران".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وكالة "إيسنا" بأن البرلمان الإيراني طلب حضور الرئيس روحاني للاستجواب، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الإدارة التنفيذية.
اقرأ أيضا: خامنئي يعلّق على الاحتجاجات بإيران ويؤيد رفع أسعار الوقود
وأضاف المصدر أن من بين أسباب طلب استجواب روحاني، قرار رفع أسعار البنزين من دون الرجوع إلى البرلمان.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع قناة "روسيا اليوم" أن برلمانيا عن مدينة "بوكان" (لم يسمه)، قدم استقالته احتجاجا على قرار رفع أسعار البنزين.
والأحد، أفاد وسائل إعلام محلية إن السلطات أوقفت نحو 40 شخصا في مدينة يزد، على خلفية الاحتجاجات المستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وفي تطور جديد قالت وسائل إعلام إيرانية، إن ضابط شرطة في مدينة كرمنشاه قتل خلال مواجهات مع محتجين هاجموا مقرا للشرطة.
وأضافت أن احتجاجات كرمنشاه غربي البلاد تخللتها مواجهات وهجوم مسلح على مقر للشرطة.
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين ثلاثة أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، ما أثار غضبا عارما.
الداخلية الإيرانية تتوعد "مثيري الفوضى والشغب"
برلمان إيران يطلب استجواب روحاني.. ونائب يستقيل
لاريجاني: نناقش ارتفاع أسعار الوقود ونحتاج إلى أجواء مستقرة