تناغمت صحف إيرانية، الأربعاء، مع الاحتفاء الرسمي بتراجع موجة الاحتجاجات الشعبية بالبلاد، فيما فضلت أخرى التقليل من شأن الملف، لا سيما في نسخها الناطقة بالعربية والإنجليزية.
وفي صفحة الشؤون المحلية، نشرت صحيفة "كيهان" المحافظة، في نسختها العربية، مقالا لتحريرها، تحت عنوان "ايران هي المنتصرة دوما"، أعادت فيه استعراض خلفيات الأزمة، واتهام أطراف خارجية وداخلية بمحاولة العبث بها وتأجيجها، مع التركيز على التبرير الاقتصادي لقرار رفع أسعار البنزين، الذي شكل شرارة الاحتجاجات، قبل أيام.
وأكدت "كيهان" أن الشعب أدرك تلك "الحقائق" وخرج خلال اليومين الماضيين، وسيخرج مجددا الجمعة، للتنديد بـ"العمليات التخريبية التي أضرت بالبلاد، وهذا يدلل على ان شعبنا متواجد دوما في الساحة وأنه لم يسمح للأعداء بأن يمسوا مصالحه واستقلاله، وستبقى إيران المنتصرة دوما مرفوعة الرأس".
اقرأ أيضا: "دحر للعدو".. خامنئي وروحاني يحتفيان بتراجع الاحتجاجات
بدورها، أبرزت صحيفة "الوفاق" الناطقة بالعربية، وصف وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، إعلان المسؤولين الأميرکيين دعمهم للشعب الإيراني بأنه "کذبة مخزية".
واكتفت الصحيفة بنشر عدد من الأخبار المشابهة، المرتبطة بأحداث الأيام الماضية، من قبيل القبض على 150 "من قادة العناصر المثيرة للشغب شمال البلاد"، كما وصفتهم، ومنع دخول صحفيين أميرکيين إلى البلاد، إضافة إلى استمرار إغلاق حدود البلاد مع العراق في مدينة مهران.
من جانب آخر، أبرزت صحيفة "إيران" بالفارسية تصريح مرشد البلاد، علي خامنئي، الذي قال فيه، الأربعاء: "أرغمنا العدو على التراجع في الحوادث الأمنية خلال الأيام الأخيرة"، وهو ما صدّره أيضا موقع "طهران تايمز"، بالإنجليزية.
ونقلت صحيفة "إيران" في الإطار تصريحات لإسحاق جهانغيري، نائب رئيس الجمهورية، دعا فيها الوزراء والمحافظين إلى فتح حوارات مع المواطنين.
بدورها، ركزت صحيفة "جمهوري اسلامي" على ما وصفتها بـ"الانتفاضة الجماهيرية في عدة مدن إيرانية" في إدانة أعمال الشغب الأخيرة.
إندبندنت: كيف تحول رفع الدعم عن سلع لتهديد للنظام الإيراني؟
واشنطن بوست: لماذا أغلقت إيران الإنترنت؟
WP: حكومة العراق تتكتم على حجم الضحايا والمتظاهرون خائفون