أدانت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، الموقف الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلة إنه يتنافى تماما مع القانون الدولي وما أقرته الشرعية الدولية، ويقوّض مساعي الحل الشامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن "حكومة السودان تدعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته والعمل على تفكيك كافة المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلّة على كامل أراضيه على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
وأثار بيان وزارة الخارجية ردود فعل متباينة بين السوادنيين، إذ أثنى عليه كثيرون، باعتباره منسجما مع مبادئ الدولة، ومع بقية المواقف العربية.
فيما رأى آخرون أن توقيت الإدانة قد يلحق الضرر بالسودان، لا سيما أنه يأتي قبيل زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى واشنطن، لبحث رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
واعتبر رافضون للبيان أنه كان أحرى بالحكومة الصمت، وعدم التعليق على المسائل الخارجية، والالتفات إلى معاناة السودانيين.
فيما رد مغردون بأن التهويل من أهمية البيان تحمل مبالغات واسعة، لا سيما أن غالبية دول العالم أدانت قرار واشنطن.
وذكّر ناشطون بتصويت الخرطوم قبل نحو أسبوعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإدانة العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا، ودعت إلى رفعها.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن قبل أسبوع، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "مخالفة للقانون الدولي"، فيما لاقت تصريحاته إدانات دولية وعربية.
وكانت إسرائيل احتلت الأراضي الفلسطينية المعترف بها دوليا عام 1967.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند هذا جزئيا إلى اتفاقية جنيف الرابعة، التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.
وقضت محكمة العدل الأوروبية، مؤخرا، بإلزام الدول الأعضاء في الاتحاد بوضع ملصق "منتج مستوطنات"، وليس "صنع في إسرائيل"، على السلع المنتجة في المستوطنات.
اقرأ أيضا: NYT: مجموعة عربية تجتمع في لندن للتطبيع مع إسرائيل
اعتقال الأمين العام لحزب الترابي.. والأخير يعلق (شاهد)
تأجيل جولة مباحثات السلام السودانية الثانية لهذا السبب
مظاهرات بالسودان ضد حاكمي الخرطوم والجزيرة (شاهد)